خبر الفرحة : عفو رئاسي عن 40 من المحبوسين احتياطيا
واصلت لجنة العفو الرئاسي، جهودها في الإفراج عن مجموعة جديدة من المحبوسين احتياطيا، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وبعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية، كاشفة عن خروج 40 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا رأي.
ونشر عضو لجنة العفو الرئاسي، كريم السقا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورًا لعدد من المفرج عنهم الأربعاء، 19 أبريل 2023، بقرار عفو رئاسي جديد.
وكتب عضو لجنة العفو الرئاسي عبر حسابه الشخصي، إن “العيد يقترب بالإفراج عن 40 من سجناء الرآي حتى تكتمل الفرحة، كل عام ومصر حرة وبخير وعيد سعيد على مصر وشعبها الأصيل”.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن في وقت سابق، عن إصدار قرار بالعفو الرئاسي والإفراج عن كافة الغارمين والغارمات بمراكز الإصلاح المصرية، معلنًا أنه تم تنفيذ القرار لقضاء المفرج عنهم شهر رمضان مع أسرهم.
جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي، والسيدة قرينته، احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2023، بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة والإعلاميين، كما أعلنت لجنة العفو الرئاسي، عن خروج دفعة جديدة من المحبوسين احتياطيا، شملت الإفراج عن 30 شخصا.
شروط الحصول على عفو رئاسي
ونص القانون على أن “قرارات العفو الرئاسي من اختصاص رئيس الجمهورية فقط ومن أعمال السيادة، ولا يوجد شروط للاختيار فقد يختار الرئيس المعفى عنهم وفقًا لإعتبارات صحية، أو إنسانية، أو وفقًا لمصلحة عامة”.
ومن الممكن يرى أن هناك تجاوزًا في معاقبة البعض فيصدر قرارًا بالعفو عنهم، ويشمل العفو الرئاسي باقي عقوبة المسجونين في بعض القضايا الجنائية غير المخلة بالشرف، ممن قضوا نصف المدة ومن غير المحكوم عليهم في قضايا قتل عمد ومخدرات، أو إخلال بأمن الوطن وبموجب شروط خاصة يحددها القرار السيادي.
ويشترط أن يكون سلوك المسجون خلال تنفيذ العقوبة يدعو إلى الثقة في تقويم نفسه، وألا يكون في العفو عنه خطرًا على الأمن العام، كما يشترط أن يفي بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه ما لم يكن متعذراً عليه الوفاء بها.
وقال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الانسان، إن لجنة العفو الرئاسي تقوم بعمل حقوقي إيجابي، مشيراً إلى أنها تعاملت بشكل جاد مع كل الطلبات التي تلقتها عبر القنوات المختلفة والتي شملت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية ومنظومة الشكاوى التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان.
وأضاف بسيوني، أن هذه الجهود تعكس حرص اللجنة الشديد على الوصول لكل طالبي العفو ودراسة كل الحالات بعناية ودقة، إضافة إلى التواصل الدائم مع الجهات المسئولة والمعنية للمساعدة في خروج السجناء المحبوسين فى قضايا التعبير عن الرأي.
وأشار بسيوني إلى أن اللجنة حققت نجاحاً كبيراً في الإفراج عن المئات بفضل الدعم الكبير من جانب الرئيس السيسي وجدية توجه مؤسسات الدولة لترسيخ مفهوم حقوق الإنسان والتنفيذ الجاد للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أعلن عنها الرئيس، مضيفاً أن مواصلة العمل على قوائم الإفراج بشكل دوري يؤكد إصرار الدولة المصرية على تحسين أوضاع حقوق الإنسان والرد بفاعلية على الصور النمطية غير الصحيحة ومحاولة التشويه من المؤسسات الحقوقية المسيسة غير المهنية.