واشنطن ولندن تطالبان بوقف “فوري” للحرب في السودان
دعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى “وقف فوري” للعنف في السودان، مطالبين رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ورئيس قوات الدعم السريع “حميدتي”، بالعودة إلى المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان، إن هناك اتفاقا على الحاجة إلى “وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات”.
وأضاف: “ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال.. والتهديد الذي يشكله على المدنيين وعلى السودان والذي قد يشكّله على المنطقة”.
وتابع: “المحادثات كانت واعدة في ما يتعلق بوضع السودان على مسار الانتقال الكامل نحو حكومة مدينة”، مشيرا إلى أن شعب السودان يريد عودة الجيش لثكناته.
ولفت إلى أنه تمت مناقشة الوضع في السودان مع حلفاء في الشرق الأوسط وأفريقيا وهناك اتفاق مشترك “حول ضرورة أن يعمل العسكريون على ضمان حماية المدنيين وغير المقاتلين وكذلك المواطنين من دول أخرى”.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن ما سيحصل “في المستقبل القريب يكمن في أيدي الجنرالات المشاركين في هذا القتال”.
وأضاف: “ندعوهم إلى وضع السلام أولا وإنهاء القتال والعودة الى المفاوضات. هذا ما يريده شعب السودان وهذا ما يستحقه شعب السودان”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أجرى اتصالات رسمية مع نظيريه السعودي والإماراتي للتباحث حول التصعيد في السودان، مشيرا إلى أن واشنطن اتفقت مع أبوظبي والرياض على أن الأطراف السودانية يجب أن تنهي الأعمال العدائية على الفور دون أي شروط مسبقة.
إدانة أممية
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، مقتل مدنيين في السودان، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ثلاثة موظفين من برنامج الغذاء العالمي شمال إقليم دارفور غرب السودان.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن غوتيريش يؤكد ضرورة تقديم المسؤولين عن مقتل المدنيين إلى العدالة دون تأخير.
وأعرب عن أسفه “لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات، وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور”.
وذكّر غوتيريش الأطراف المتنازعة في السودان بضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها ومبانيهم وأصولهم.
وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للقتال والعودة إلى الحوار، فيما يواصل التنسيق مع القادة الإقليميين من ناحية وأصحاب المصلحة السودانيين من ناحية أخرى لإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة.