رئيس وزراء قطر الأسبق يطالب بإرسال قوة عربية إلى السودان

 

دعا رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني جامعة الدول العربية إلى إرسال قوة عربية إلى السودان، تشرف على وقف إطلاق النار بين القوى المتصارعة.

وفي سلسلة تغريدات على صفحته بـ”تويتر”، وجه بن جاسم نداء للجامعة العربية، قال فيها: “هل ستتدخل تدخلا فعالا لوقف هذا التصعيد”، مضيفا: “وما نرجوه هو ألا يكون التدخل المنشود مجرد بيان شفوي من مندوبي الجامعة، بل بقوة عربية فاعلة تذهب للخرطوم وتشرف على وقف إطلاق النار”.

ولفت بن جاسم إلى أن التصعيد الذي سيلحق بالسودان إن لم يوضع له حد على وجه السرعة، فهو “خسارة كبرى ليس بالسودان والسودانيين وحدهم، بل بالعرب قاطبة”.

وتابع “بن جاسم”: “لتكن العبرة لدى العرب وجامعتهم في ما يقوم به الاتحاد الأفريقي عند وقوع أمر مشابه في إحدى دوله، فيتدخل لحسم الأمور بالتهدئة، ولا أستبعد أن يبادر الاتحاد الأفريقي بمثل هذا التدخل قبل أن تحرك الجامعة العربية ساكنا”.

وأشار إلى أن ماذا يجري في السودان، ما هو إلا تبعات لنصائح مغرضة وتدخلات خارجية بلغت ذروتها يوم الانقلاب على (الرئيس السابق عمر) البشير، وآلت لهذا الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يعيشه السودان الآن”.

وأضاف: “ما نرجوه هو أن يتعظ السودانيون وقواتهم المسلحة جميعها بالواقع المرير في بلدان أخرى لجأت للسلاح لحل أزماتها، وأن يرجحوا العقل والمنطق للخروج من هذه الأزمة الكارثية، التي كنت أتوقع أن تحدث في ضوء تطورات وتدخلات خارجية متتابعة”.

وتعقد الجامعة العربية في وقت لاحق الأحد، على مستوى المندوبين الدائمين، جلسة طارئة لبحث الوضع في السودان، بناء على دعوة من مصر والسعودية لمناقشة الوضع في السودان.

ووفق المتحدث باسم الخارجية المصرية، فإن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع الطارئ للتشاور والتنسيق بين الدول العربية، لافتا إلى أن الاجتماع سيبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار في السودان في أسرع وقت.

وسقط 56 مدنيا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان لليوم الثاني على التوالي، في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واحتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر من صباح الأحد، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وعلى مدار اليومين، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبدالله حمدوك، لكنها لم تجد أي صدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى