“حياتي مع القذافي”.. قبلة وعرض زواج! (فيديو)
روت دعد شرعب، صاحبة كتاب “العقيد وأنا.. حياتي مع القذافي”، حادثة قالت إنها أفضت إلى إنقاذ سيد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل، وآخرين، من الإعدام.
خلال حوار مع الزميل سلام مسافر في برنامج قصارى القول، أرجعت “شرعب” سر الثقة الكبيرة التي كانت تحظى بها لدى القذافي التي تفوق، كما يظهر في الكتاب، حتى ثقته في أجهزته الأمنية، إلى عدة عوامل منها، أن ثقته معها بنيت مع الوقت، وكان القذافي يكلفها بمهام هي بمثابة تجربة، وفي كل مرة تنج فيها، تزيد الثقة.
علاوة على ذلك، أشارت هذه السيدة التي عملت عن قرب مع القذافي لأكثر من عشرين عاما، إلى أن القذافي في العموم كان يثق في المرأة أكثر من الرجل، ويفضل التعامل مع المرأة ويثق بها أكثر من الرجال، وأن العقيد “كان لا يثق في أجهزته الأمنية نهائيا”، ولذلك كان يستقي المعلومات عن الشارع من الحرس الثوري، وأفراده ليبيون عاديون بمهن مختلفة كانوا يتفرغون دوريا لحراسته.
هذه المعلومات كانت مقدمة لتقص شرعب حكاية لافتة عرّفتها بابن عم القذافي، سيد قذاف الدم، وكيف أنقذته وضباط مقربين آخرين من الإعدام.
صاحبة كتاب ” العقيد وأنا.. حياتي مع القذافي” في حوارها ببرنامج “قصارى القول”، ذكرت أنها في ذلك الوقت كان لديها شركة نفط، وكانت تتولى تسويق ما نسبته 10 % من النفط الليبي، وأن العقيد كان يعلم أنها خبيرة في مجال النفط. وكان أن استدعاها، حسب روايتها، وسلمها ملف عن شركة اسمها “ترانس كونتينيتال”، وطلب منها معرفة مكان إيداع أموال بيع النفط لهذه الشركة، هل تعود إلى ليبيا أو تستقر في سويسرا أو أي بلد أجنبي.
شرعب أفادت بأنها لم تكن على علم بما وراء هذا الطلب، وأن العقيد خصص لها طائرة خاصة وأنها سافرت إلى جنيف، وزارت مقر شركة “ترانس كونتينيتال”، وكان يرأسها جزائري اسمه خالد، وآخر ليبي يدعى السنوسي عبد السلام. مستشارة القذافي لنحو عقدين من الزمن، روت أنها أخذت صور الاعتمادات وأنها ذهبت إلى البنوك وحصلت بطريقتها الخاصة على أدلة بعد 4 أيام للقذافي، بأن الأموال تعود إلى ليبيا وتستقر في حساب كتيبة “الساعدي”.
ومضت شرعب تسرد بقية الحادثة، مشيرة إلى أن القذافي حين قرأ تقريرها استغرب وسألها عما إذا كانت متأكدة من هذه المعلومات، وأنها أجابت بالإيجاب وأن هذه المعلومات صادرة عن البنوك “فقام وقبلني.. وقال لي إن شاء الله تبوسي الكعبة”.
تفاجأت شرعب بما حصل، بحسب روايتها، وسألته ما الحكاية؟ فاخبرها بأن ابن عمه سيد قذاف الدم، رئيس كتيبة الساعدي، ومجموعة من الضباط الأحرار بينهم العقيد عبد الكبير ومجموعة مهمة تتكون من سبعة أشخاص بينهم السنوسي عبد السلام، محتجزون في السجن منذ أشهر، وسيلاقون حكم الإعدام بتهمة الخيانة العظمى، وذلك لأن التقارير الأمنية التي وصلته من الأمن الخارجي تقول إن سيد قذاف الدم وهؤلاء الضباط يحتفظون بأموال بيع النفط الليبي في سويسرا لعمل انقلاب ضده.
القذافي قال لها : “أنت الآن برأت أعز إنسان على قلبي وهو ابن عمي سيد فذاف الدم”، لافتة إلى أنها في ذلك الوقت لم تكن تعرف سيد قذاف الدم، ولم تسمع به.
شرعب صرّحت بأنها تخوفت من أن يطالها الصراع بين مراكز القوى والأجهزة الأمنية في ليبيا، وأنها في اليوم التالي غادرت البلاد إلى لندن.
الرواية تقول إن اتصالا هاتفيا عبر تحويلات عديدة وصلها بعد عدة أيام وهي في منزلها، وفوجئت شرعب بشخص يقول: “أنا سيد قذاف الدم، وقد قرأت تقريرك وأنت انقذت حياتي وزملائي من الإعدام. وأنا إنسان لا يملك إلا قلمه وشرفه وانا اريد الزواج بك ردا للجميل”.
مؤلفة كتاب “العقيد وأنا.. حياتي مع القذافي”، أوضحت ان الزواج لم يتم، مشيرة على أن الحادثة تثبت عدم ثقة القذافي في أجهزته الأمنية.