اجتماع خليجي مصري أردني عراقي لمناقشة عودة الأسد للجامعة العربية
قالت قطر إنه لا تغيير في موقفها برفض إعادة دمج النظام السوري في الجامعة العربية، بعد ساعات من تقارير عن اجتماع تستضيفه السعودية، الجمعة المقبل، لوزراء خارجية دول الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث ذلك الأمر.
الاجتماع الذي تقرر أن تستضيفه مدينة جدة السعودية، يأتي قبل أسابيع قليلة من القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الرياض في مايو/أيار المقبل، حيث يحاول وزراء خارجية تلك الدول صياغة موقف موحد من عودة النظام السوري للجامعة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سيتوجه إلى مدينة جدة، الجمعة، “ليشارك في اجتماع يضم ورزاء العراق والأردن ومصر للتباحث حول سوريا”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أنه “لا تغيير في الموقف القطري” تجاه عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال المتحدث إن قطر ترى أن “أي تغيير في الوضع القائم من سوريا مرتبط بالإجماع العربي وتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وفيما أعلنت قطر موقفها علنا، قالت مصادر دبلوماسية ، إن الكويت تتبنى موقفا مشابها، حيث لا تنوي تطبيع العلاقات مع نظام الأسد حاليا أو على المستوى القريب.
وخلال الأيام الماضية، كثفت دول، أبرزها الإمارات والسعودية ومصر، من جهود دبلوماسية لإعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية خلال قمة القادة العرب بالرياض في 19 مايو/أيار المقبل.
واستقبلت القاهرة، في الأول من الشهر الجاري، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في أول زيارة من نوعها منذ 2011.
ومع صباح اليوم التالي، تواترت أنباء عن قرب استئناف العلاقات بين السعودية ونظام الأسد واعتزام الرياض دعوته إلى حضور القمة.
وبعدها بأيام، زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مدينة جدة السعودية بشكل مفاجئ وعقد مباحثات مقتضبة مع لي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال مراقبون إنها تناولت مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
ويقول متابعون إن إعادة الأسد للجامعة العربية تأتي كأحد استحقاقات التهدئة بين السعودية وإيران، بوساطة صينية، حيث تعد طهران هي الداعم الأبرز للنظام السوري حاليا، لكن العقوبات الأمريكية على دمشق من المنتظر أن تعرقل عودة علاقاتها التجارية مع الدول العربية، لاسيما الخليجية.