شعبة الذهب تصدم العرسان: الذهب طالع بصاروخ ومش هينزل
أكد وصفي أمين واصف، مستشار شعبة الذهب في اتحاد الصناعات المصرية، أن ما يحدث في سوق الذهب هو عبارة عن ارتفاعات بخطوات واسعة تقابلها انخفاضات بدرجات منخفضة جدا.
وقال واصف، في اتصال مع “سبوتنيك”، إن “هناك الكثير من العوامل التي أوصلت سعر الذهب إلى تلك الارتفاعات الجنونية والتي لا أتوقع أن تستقر قريبا”.
وأضاف: “من الأسباب التي أدت للوضع الراهن من ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الذهب “العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية إقليم دونباس”، هذا الأمر الذي يستنزف اقتصاديات العالم ويدفع الجميع إلى الاستثمار في الذهب أو شراء الذهب كمخزون للقيمة.
وتابع واصف: “العامل الثاني لارتفاع سعر الذهب بشكل عام عالميا وبشكل خاص أو بصورة كبيرة في مصر، أن هناك بنوك اهتزت فيها الثقة، الأمر الذي دفع من يمتلكون المال أن يقوموا بشراء الذهب ولو بكميات قليلة والاحتفاظ به، علاوة على أن تكاليف استخراج الذهب صعودا وهبوطا حسب قدرة وقوة الدولار”.
وأشار مستشار شعبة الذهب إلى أن التكالب على المعدن النفيس إلى إيجاد سبب آخر للارتفاع يتمثل في عملية العرض والطلب، حيث أن المعروض من الذهب في مصر قليل والمطلوب كثير، والذهب كأي سلعة يزيد الطلب عليها مع قلة المعروض يرتفع سعرها، هذا الأمر يتوافق مع التغيرات العالمية، وإن كانت الزيادات في مصر كبيرة.
وقال واصف: “أعتقد أن الأمر لن ينتهي على المدى القصير، لأن الحالة الاقتصادية في البلاد لن تنتعش في فترة قصيرة ولا الوضع بين روسيا وأوكرانيا سوف ينتهي بسرعة، ولا قيمة الدولار سوف تستقر، كما أن الطلب لن يقل على الذهب في الأجل القصير، ما يعني أن الأسباب كلها ستظل كما هي، أي أن عمليات الشراء سوف تستمر والأسعار ترتفع ولن نجد عمليات بيع من حائزي الذهب نظرا للزيادة اليومية في السعر والتي يحصل عليها دون أي مخاطرة”.
وأردف: “في ظل العزوف عن البيع نجد زيادة في عمليات شراء الذهب نتيجة الارتفاعات المتتالية للسعر، الأمر الذي يزيل الخوف لدى المشترين”، مشيرا إلى أن عملية استقرار الأسعار قد تستغرق وقت ليس بالقصير، ولا أعتقد أن الأسباب التي أدت إلى الوضع الراهن يمكن أن تنتهي في توقيت واحد أو أن يعود سعر الذهب إلى ما كان عليه قبل الأزمة الأخيرة.