أبوظبي تنفي تعاونها مع الاستخبارات الروسية ضد واشنطن ولندن
نفت الإمارات صحة ما ورد في وثيقة، ربما تكون رسمية أمريكية مسربة، عن اتفاق بين أبوظبي والاستخبارات الروسية للتعاون ضد الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.
وقالت الحكومة الإماراتية، في بيان وجهته إلى وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، إن “المسؤولين الإماراتيين لم يروا الوثيقة”، والمزاعم المتعلقة بجهاز الأمن الإماراتي “خاطئة بشكل قاطع”.
وتابعت: “نفند أي مزاعم بشأن اتفاق لتعميق التعاون بين الإمارات والأجهزة الأمنية في دول أخرى ضد دولة أخرى.. الإمارات تتمتع بعلاقات عميقة ومتميزة مع جميع الدول”.
وذكرت الوكالة أن وثيقة أمريكية “سرية” مزعومة نُشرت على الإنترنت، ضمن تسريب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أفادت بأن عملاء استخبارات أمريكيين رصدوا ضباط استخبارات روس وهم يتفاخرون بأنهم أقنعوا الإمارات بالعمل معهم ضد وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.
وأوضحت أن الوثيقة تعود إلى تاريخ 9 مارس/ آذار الماضي، وتحمل عنوان: “روسيا/ الإمارات: تعميق العلاقات الاستخباراتية”، وخلص التقييم فيها إلى أن “الإمارات تفكر على الأرجح في التعامل مع المخابرات الروسية كفرصة لتعزيز العلاقات المتنامية بين أبوظبي وموسكو وتنويع الشراكات الاستخباراتية وسط مخاوف من تراجع ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة”.
تحايل على العقوبات
ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على الوثيقة، بحسب الوكالة، التي أضافت أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك أي اتفاق من هذا القبيل بين الإمارات وروسيا أو ما إذا كانت هذه المزاعم مضللة عن قصد أو عن غير قصد.
لكنها لفتت إلى أن الولايات المتحدة لديها مخاوف متزايدة من أن الإمارات كانت تسمح لموسكو والروس بالتحايل على العقوبات المفروضة بسبب غزو روسيا لجارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وأضافت أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية تحدثوا في السنوات الأخيرة عن صلات محتملة بين الإمارات ومرتزقة فاجنر، وهي مجموعة روسية مسلحة مرتبطة بالكرملين وتنشط في أوكرانيا ودول أفريقية، وفقا للوكالة.
وفتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في ملابسات تسريب الوثائق التي جرى تداولها على منصة “ديسكورد” (Discord) الأمريكية للتواصل الاجتماعي والرسائل في مارس/ آذار الماضي قبل ظهورها على مواقع أخرى.
وتلك الوثائق عبارة عن تقارير استخباراتية عالية السرية كشفت عن كيفية تجسس الولايات المتحدة على الحلفاء والأعداء على حد سواء، مما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين من أن تهدد تلك المعلومات مصادرهم السرية الحساسة وتقوض علاقاتهم الخارجية المهمة.