مائدة إفطار تجمع ٢٥٠٠ مواطن في الجزائر : اشمعني المطرية
التف ما يربو عن 2500 شخص، الجمعة، حول طاولة إفطار بوسط الجزائر العاصمة امتدت لأكثر من كيلومتر، في جو امتزجت فيه البهجة والتضامن وروحانيات شهر رمضان المبارك.
ومن ساحة البريد المركزي إلى شارع ديدوش مراد فرشت الطاولة التي أعدتها بلدية الجزائر الوسطى بمختلف الأطباق الجزائرية، وقد شارك في تنظيم الإفطار متطوعون وجمعيات ثقافية ورياضية.
وجرى غلق عدة طرق مؤدية من شارع “ديدوش مراد” الشهير وسط المدينة إلى ساحة “موريس أودان” وصولا إلى البريد المركزي منذ عصر الجمعة، حيث نظم الإفطار.
وأمام ساحة البريد المركزي جرى تنظيم عروض بهلوانية للأطفال، فيما تم تحضير 2500 وجبة إفطار، وزعت نحو 1600 منها على الحاضرين، و900 أخرى لعابري السبيل، وفق المنظمين.
ومع رفع أذان المغرب، أفطر الصائمون على حبات التمر واللبن، إضافة إلى “البوراك” وطبق “شوربة فريك” وهو الحساء الأكثر شهرة بالبلاد، وأطباق محلية أخرى على غرار “المثوّم”، الذي يتم إعداده باللحم المفروم.
واجتمعت العائلات والأطفال وعابري السبيل على مائدة واحدة للإفطار الرمضاني، في أجواء افتقدها الجزائريون بسبب جائحة كورونا، إذ إن آخر إفطار جماعي بهذا الشكل، نظم سنة 2019.
إحياء العادات
وفي حديث للأناضول، قال خالد عمارة، رئيس “جمعية شباب لنجوم الجزائر”، إن هذه العادة (الإفطار الجماعي) كانت موجودة لدى الآباء والأجداد عندما كانت العائلات تجتمع مع بعضها البعض.
وأوضح أن الشيء الأهم هو إعادة إحياء هذه العادات، من خلال “توفير الجو المناسب للعائلات في هذا المكان لإحياء عادات وتقاليد تسمح لنا بالتلاحم مع بعضنا”.
من جهتها، أفادت المشاركة بالإفطار دليلة مصباح، بأن “جائحة كورونا حبست العائلات في بيوتها لثلاث سنوات، قل خلالها الخروج ولقاء الأهل والأقارب”.
وأردفت: “بعد أن رفع الله هذا المرض جاءت الفرصة لكي تجتمع العائلات والأحباب والأقارب والجيران في هذا الإفطار الجماعي”.
أما ليندة قويدري، عضو المجلس الأعلى للشباب (هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية)، فأكدت أن “هذه العادات في الجزائر يفتخر بها، وهي مستحسنة جدا، خصوصا لما نرى هذه الجموع تفطر في الشارع بساحة أودان مع بعضها البعض”.