وثائق البنتاغون.. سلاح أمريكا في يد فاجنر
فيما لا تزال التحقيقات جارية في واشنطن، لمعرفة كيف تسربت عشرات الوثائق العسكرية من البنتاغون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، تكشفت خفايا جديدة من تلك المعلومات.
ففيما بينت هذه الوثائق ضعف الجيش الروسي ومعاناته من نقص المقاتلين والمعدات بعد أن استنزفه القتال والمعارك على الأراضي الأوكرانية، تبلورت قوة مجموعة فاغنر الروسية أكثر فأكثر، على الرغم من دخولها في معارك طاحنة شرق أوكرانيا.
فقد أظهرت تلك البيانات المسربة أن فاغنر التي تضم في صفوفها آلاف المقاتلين من السجناء والمجرمين السابقين، تعمل بنشاط لتهديد المصالح الأميركية وإحباط مشاريعها في إفريقيا بل التمدد إلى هايتي حتى، تحت أنظار الولايات المتحدة، عبر عرض مساعدتها على حكومة ذلك البلد في مواجهة العصابات العنيفة.
كذلك كشفت إحدى الوثائق المسرية أن مسؤولين من فاغنر التي يترأسها يفغيني بريغوزين، الذي عرف سابقا بطباخ بوتين، التقوا سراً بـ “جهات تركية” في فبراير، وبحثوا تهريب أسلحة ومعدات لاستعمالها في أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة “نيو يورك تايمز”.
واقترح قادة فاغنر أن تلعب دولة مالي الواقعة في غرب إفريقيا، التي تشكل بؤرة ومركزاً مهماً للمجموعة العسكرية الروسية، دور الوكيل، من أجل الحصول على الأسلحة من تركيا نيابة عن فاغنر.
فيما كشف أحد موظفي الميليشيات الروسية، بحسب الوثيقة، وجود أكثر من 1645 فردًا من فاغنر في مالي، حيث عملت على توفير الأمن للمجلس العسكري الذي تولى السلطة عام 2021.