الغواصة “فلوريدا”.. وحش نووى أمريكي يصل مياة الخليج
واحدة من وحوش البحرية الأمريكية، تستمد قوتها وسمعتها من قدراتها التسليحية المزودة بصواريخ موجهة، وبدأت مهمة جديدة بالشرق الأوسط.
الحديث هنا عن الغواصة فلوريدا، التي أكد تيموثي هوكينز المتحدث باسم البحرية الأمريكية، في بيان، أنها دخلت منطقة الشرق الأوسط يوم الخميس وعبرت قناة السويس.
وقالت البحرية الأمريكية، اليوم السبت، إن الغواصة تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ موجهة تعمل في الشرق الأوسط دعما للأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له.
وأضاف: “إنها قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك، وأُرسلت إلى الأسطول الخامس الأمريكي للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة”.
قدرات “فلوريدا”
غواصة الصواريخ الموجهة فلوريدا تندرج تحت فئة أوهايو، وظلت لسنوات طويلة من أكثر المنصات تنوعًا وسرية في أسطول البحرية الأمريكية، كما أنها تحمل على متنها 66 عنصرا من قوات العمليات الخاصة.
والغواصة النووية المزودة بصواريخ موجهة وتتبع البحرية الأمريكية، كما تحمل اسم الولاية السابعة والعشرين بالولايات المتحدة (ولاية فلوريدا)، منذ عام 1983.
ودخلت غواصة يو إس إس فلوريدا، حوض نورفولك البحري في يوليو/تموز من العام 2003 للتزود بالوقود والتحويل من غواصة للصواريخ الباليستية إلى غواصة صواريخ كروز.
وتصنف كواحدة من أربع غواصات مزودة بصواريخ موجهة في أسطول البحرية الأمريكية، وقد أكملت أكثر من 50 دورية قبل تحويلها إلى غواصة صاروخية موجهة. ويضاف إلى ذلك أنها مجهزة بقدرات اتصالات فائقة.
ولدى غواصة فلوريدا طاقمين (الأزرق والذهبي)، وتشمل حوالي 160 بحارًا يتناوبون على تشغيلها، وتنتشر عادةً مع السفينة لمدة ثلاثة أشهر قبل التبديل. وسبق أن تولى الطاقم الأزرق إعادة الغواصة إلى مينائها الأصلي.
وفي 19 مارس/آذار 2011 ، وبالاشتراك مع سفن حربية وغواصات تابعة للبحرية الأمريكية، أطلقت فلوريدا عشرات من صواريخ توماهوك على أهداف الدفاع الجوي الليبية كجزء من عملية فجر أوديسا، إذ أطلقت 93 صاروخًا من طراز كروز توماهوك.
كانت عملية فجر أوديسا هي الاسم الرمزي الأمريكي لدور واشنطن في العملية العسكرية الدولية في ليبيا لفرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 خلال الفترة الأولية من 19-31 مارس/آذار 2011. وبات أول عمل قتالي لفلوريدا أو أي غواصة أخرى من فئة أوهايو.
وكروز توماهوك هو صاروخ هجوم بري بعيد المدى، يعمل في جميع الأحوال الجوية بالطاقة النفاثة، دون سرعة الصوت، ويستخدم بشكل أساسي من قبل البحرية الأمريكية في السفن وعمليات الهجوم البري القائمة على الغواصات.