“رمضان الخير” قصة قبطي صاحب أكبر مائدة رحمن بالغردقة

طوال السنوات الثماني الماضية يقيم رجل الأعمال القبطي، محارب رمزي عجايبي، تقليده السنوي الذي أطلق عليه “إرث المحبة”، وهو إقامة مائدة إفطار كبيرة للمسلمين في شهر رمضان في دلالة على أنه ورث تلك العادة عن عائلته، التي ترجع أصولها لمدينة الأقصر جنوب مصر.

وقال محارب إنه انتقل إلى الغردقة منذ العام 2014، وبدأ تلك العادة في 2015، مع شقيقه “روماني” الذي يقيم أيضا مائدة رحمن سنوية في مدينة الأقصر، وبشكل متزامن في نفس التوقيت، وذلك ليكملا مسيرة كبار عائلتهما.

وعبر رجل الأعمال القبطي عن فرحته باستقبال الشهر الكريم، ويقول إن “رمضان شهر الجميع”، ويصفه بـ”شهر الخير”، مشيرا إلى أن فرحته وسعادته تكون مضاعفة باستقبال الصائمين، وتوزيع الوجبات عليهم، وتناول الطعام معهم.

وأوضح أن مائدة الرحمن التي يقيمها تقدم وجبات متنوعة بين “الدجاج” و”اللحوم” والعصائر والحلويات طوال أيام الشهر الكريم، ويقيم المائدة أمام مقر شركته، كما يوزع أيضا وجبات على الصائمين خارجها.

وأكد “محارب” أنه يحرص على استقبال ضيوفه بشكل جيد، وخدمتهم بأفضل شكل ممكن، ويشاركه العاملون معه في الشركة في إعداد وتقديم الطعام للصائمين بمحبة، مشددا على التزام العاملين بمائدة الرحمن بارتداء القفازات الطبية والالتزام بأدوات الوقاية والنظافة اللازمة.

وفي تقرير لـ”العربية.نت” قال محارب إن مصر لا يوجد فيها أقباط ومسلمون فالكل واحد، والكل مصري لا فرق بينهم فكلهم نسيج واحد، يجمعهم وطن واحد، وتقاليد واحدة.

وأضاف أنه يقيم مائدة لتسع نحو 250 فرداً، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل، مؤكدا أنه يشعر “بالفقراء سواء من الأقباط والمسلمين”، ويعمل من أجل إسعادهم والتخفيف عنهم.

كما أضاف أنه يطلب من ضيوفه الدعاء له ولأشقائه ولشقيقه المتوفى، موضحا أنه يشعر كقبطي بأنه بين إخوانه المسلمين، ولا يشعر بتفرقة بينه وبينهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى