ساعة الأرض 2023.. كم دقيقة يحتاج إليها كوكبنا لاستعادة عافيته؟
وعلى مدار 16 عاما سابقة، أُطفئت أضواء أشهر الأماكن في بلدان كبرى على مدار 16 ساعة سنويا، في تصرف رمزي يشجع الجهود المبذولة في سبيل حماية الأرض من الآثار السلبية للانبعاثات الكربونية.
بدأت هذه الفعالية منذ عام 2007، في ساعة توحد المجتمعات حول العالم رغم اختلاف طبائعها، بحيث تمثل لحظة ثمينة قلما تحدث على مدار السنة الواحدة.
بتكرار الحدث ذاته عاما تلو الآخر في نفس التوقيت، بدر في أذهان كثيرين عدد من الاستفسارات الخاصة بساعة الأرض، ومدى الفائدة التي تعود من ورائها على المدى البعيد.
ومن بين أبرز التساؤلات المتداولة في عقول كثيرين سؤال مفاده: “كم ساعة يحتاجها الكوكب حتى يتعافى بشكل كامل من الانبعاثات الكربونية؟”، وهو ما حاولت “العين الإخبارية” الإجابة عنه خلال السطور التالية.
المدى طويل
قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ في مصر، إن كوكب الأرض بشكل فعلي يحتاج إلى حوالي 100 عام حتى يسترد عافيته، مبررًا: “المدى الزمني لتركيزات ثاني أكسيد الكربون مدى مئوي، وبالتالي يحدث تحسن في جو الأرض حال توقف الانبعاثات أو انخفاضها”.
وأضاف : “لو انخفضت انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 10% أو 20% أو 30%، ونحن لدينا هدف بأن تنخفض حتى النصف بحلول عام 2050، بالتالي سيبدأ الكوكب في التعافي على المدى البعيد”.
أشار استشاري الطاقة والبيئة إلى أن الأهم في هذه القضية هو وقف زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، بعدها يجب تقليل الانبعاثات الموجودة فعليا في جو الأرض سنويا: “هذا هو العلاج السليم لكي تتعافى الأرض، ولا بد في هذا السبيل من إجراء تحسينات ضخمة في التكنولوجيا لضمان عدم حدوث أي زيادة سنويا”.
أكمل في تصريحه بالإشارة إلى أننا في حاجة لوجود تحسينات تكنولوجية من شأنها أن توقف زيادة الانبعاثات أو تثبت التركيزات، قائلا: “هذه الخطوة يمكن أن نصل إليها بحلول عام 2035، ثم من بعدها ووصولًا إلى سنة 2050 سنعمل على توقف مستوى الزيادة، ونتبعها بتخفيض نسبتها”.