جنرال أمريكي: إيران يمكن أن تنتج سلاحًا نوويًا خلال أسابيع
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي الجمعة، إن إيران لن تحتاج سوى عدة أسابيع للحصول على سلاح نووي، موضحا أن بلاده لن تسمح لطهران بالحصول على هذا السلاح عبر خيارات متعددة متاحة أمامها.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن ميلي القول في جلسة استماع أمام الكونجرس، إن “إيران، وفي حال اتخذت القرار، يمكنها أن تنتج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين”، مضيفا أن إنتاج سلاح نووي حقيقي لن يستغرق سوى عدة أسابيع أخرى”.
وتتوافق تصريحات ميلي مع التقييمات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين التي أشارت إلى أن طهران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة لصنع قنبلة نووية في غضون أيام.
وأضافت الصحيفة أن “تلك التقييمات حددت مدة أكبر بشأن الوقت الذي قد تستغرقه إيران لتحويل تلك المواد إلى قنبلة نووية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات ميلي تضمنت أيضا تحذيرات من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك “سلاح نووي ميداني”.
وقال الجنرال الأمريكي: “لقد طورنا، كقوات أمريكية، خيارات متعددة لقيادتنا الوطنية، في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي فعلي”.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين تجنبوا قي السابق الإدلاء بتصريحات علنية بشأن المدة التي ستستغرقها إيران لصنع سلاح نووي، لكنهم أشاروا سرا إلى أنهم يعتقدون أن طهران يمكن أن تصنع قنبلة نووية في غضون عام تقريبا.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن خبراء يعتقدون أن إيران قد تحتاج ما بين عام و3 أعوام من أجل صنع سلاح نووي فعال.
وذكرت الصحيفة أن متحدثا باسم الجنرال مارك ميلي رفض إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن التقييم المتعلق بقدرة إيران على صناعة سلاح نووي.
وكذلك لم تتحدث ناطقة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بشكل مباشر عن تقديرات ميلي، لكنها شددت في تصريح للصحيفة أن “الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد “أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف، لكن الرئيس بايدن كان واضحا أيضا فيما يتعلق بالخيارات الأخرى المطروحة على الطاولة”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي، إنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من نسبة 90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير/كانون الثاني في منشأة “فوردو”، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.
واعتبرت الولايات المتحدة أن العثور على هذه الجزيئيات “تطور مقلق” إذ إن نسبة 83,7% من التخصيب تقترب كثيرا من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية.
وتأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.
والاتفاق في حكم الملغى منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.
في المقابل عمدت إيران إلى التحرر من قيود يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي.