القبض على “متسولة” ثروتها 6 ملايين جنيه وهاربة من القضاء

في واقعة وُصفت بأنها غريبة، ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على سيدة متسولة بسبب تضرر عدد من المواطنين منها بسبب تسولها في إحدى مناطق القاهرة الجديدة وترديدها عبارات بصوت مرتفع والإدعاء بتعرضها لظروف صعبة.

وبعد إجراء التحقيقات تبين قيامها بالنصب والإحتيال على المواطنين بمحل سكنها في الشرقية والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغت حوالى ستة ملايين جنيه بدعوى توظيفها لهم فى مجال تجارة الأدوات الكهربائية وفرت هاربة ومحكوم عليها فى 35 قضية نصب.

وبعد انتشار مقطع فيديو يوثق الواقعة، ألقت الأجهزة الأمنية، في مصر، القبض على سيدة تستجدي المارة بإحدى مناطق القاهرة الجديدة، بكلمات استعطاف بهدف الحصول على الأموال كمساعدة لها نظرًا لظروفها المادية الصعبة.

اعترافات السيدة المتسولة
وبعد عرضها الأجهزة الأمنية، اعترفت السيدة أنها تقطن بقرية سمنود التابعة لمركز منيا القمح، التابع لمحافظة الشرقية، وجمعت أموالا من أهالي القرية بزعم التجارة في الأجهزة الكهربائية ثم فرت هاربة إلى القاهرة، وذلك لعدم قدرتها على سداد الديون.

وأوضحت أنها توجهت إلى محافظة الإسماعيلية، ثم إلى منطقة التجمع الخامس ومدينة نصر من أجل التسول واستجداء المارة، وكانت ترتدي النقاب حتى يظن الناس أنها متدينة.

وذكرت خلال اعترافها: “كنت بلبس النقاب علشان الناس تفتكر إني متدينة وبروح التجمع ومدينة نصر، وأحكي حكايتي بصوت عالي علشان أجمع فلوس وأنا بحكي حكايتي، وكنت باستخدام أسلوب الصوت العالي علشان ألفت نظر الناس”.

وتابعت: “كنت بقول للناس أنا أرملة ومعايا 3 بنات ومحتاجة مساعدة يا جماعة بالله عليكوا ساعدوني ولو لقمة فايضة منك تسعدني ومش معايا أكل عيالي ولا ليا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت”، وفق وسائل إعلام محلية.

وكانت الأجهزة الأمنية كشفت ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضرر فيه عدد من المواطنين من إحدى السيدات تستجدي المارة.

وبالفحص تبين سابقة نصبها واحتيالها على المواطنين بمحل سكنها والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغت نحو 6 ملايين جنيه بدعوى توظيفها لهم في مجال تجارة الأدوات الكهربائية وفرّت هاربة، ومحكوم عليها فى 35 قضية نصب.

تحرك مناهض للتسول
يُشار إلى أنه في نهاية العام الماضي، توصلت لجنة التضامن الاجتماعي في مجلس النواب، برئاسة عبدالهادي القصبي، إلى اتفاق مع وزارة التضامن، على حتمية إصدار قانون جديد لمكافحة التسول وتوسيع دائرة رعاية الأطفال بلا مأوى، من أجل انحصار تلك الظاهرة التي تؤثر بصورة مباشرة علي المجتمع إضافة إلى التأثيرات السلبية على السياحة.

جاء ذلك في أعقاب مناقشة طلب إحاطة قدمته النائبة رشا أبو شقرة، قالت إن المتسولين يبتكرون طرقا جديدة للتسول، والأعداد متزايدة.

وأضافت: “هناك خطر ومنظر غير مشرف للدولة، ولا أنكر أنها ظاهرة موجودة في دول أخري لكن هناك تكون لهم برامج ويتم التعامل معهم”.

وأوضحت أن هناك حاجة للتوعية لبعض المواطنين حتي لا يستغلوا أولادهم في امتهان هذه المهن، وأن يتم التعامل بحزم للقضاء على هذه الظاهرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى