أشهر قارئ قرآن في أسيا شاب مصري إسمه محمود النجار

في مشهد مهيب حظي بردود فعل واسعة، خطف قارئ مصري الأنظار خلال مشاركته في إحدى الفعاليات، التي استضافتها بنغلاديش.

وجلس آلاف الحضور على مقاعدهم في حالة هدوء وسكينة، استماعًا لآيات الذكر الحكيم التي تلاها عليهم القارئ المصري الشاب محمود كمال النجار، في مشهد تداوله على نطاق واسع رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.

وأعرب المستخدمون عن دهشتهم لكم الحضور الهائل لهذه الفعالية، حيث طرحوا أسئلة عدة بشأن ظهور هذا المشهد على ما هو عليه في الصور المتداولة، وهو ما روى كواليسه القارئ محمود كمال النجار لـ”العين الإخبارية”.

عن الفعالية

كشف “النجار” أن هذه الصور يعود تاريخ التقاطها إلى الأول فبراير/شباط المنصرم، خلال احتفالية وصفها بأنها “فريدة من نوعها”: “كانت خاصة بتكريم حفظة القرآن الكريم، دعي إليها قراء من دول عدة، من بينها مصر”.

ويضيف “النجار”  أن عدد حضور هذه الفعالية تجاوز تقريباً حاجز الـ100 ألف شخص. وعن شعوره خلال تلاوته آيات الذكر الحكيم في هذه اللحظات، قال: “كان شعورًا عظيمًا بأن الله اختارني من بين قراء كُثُر، بأن أتلو القرآن أمام الأعاجم الذين أحبوا تلاوتي، التي قد يهديهم الله بسببها، كما أنني انبهرت من منظر الجمهور وشعرت بعزة القرآن الكريم التي ترفع أهلها لمكانة كبيرة”.

ذيوع الصيت

يرجع “النجار” كثافة حضور مستمعي القرآن الكريم إلى ارتباط البلاد الآسيوية ارتباطًا دينيًا بمؤسسة الأزهر الشريف، وبتلاوة القرآن، وقرّاء مصر بداية من كبارهم في العقود الماضية، وانتهاءً بالمعاصرين منهم.

على الصعيد الشخصي، يمتلك “النجار” رصيدًا طيبًا في أفئدة هؤلاء الحضور: “الحمد لله أنا أسافر منذ حوالي 12 عامًا إلى عدد من البلدان، منها الهند والكويت وباكستان وبنغلاديش وتركيا، كما أنني أواظب على نشر تلاواتي عبر صفحتي في فيسبوك، إلى أن حظيت بشهرة واسعة في بلاد شرق آسيا، وباتوا يدعونني في كل سنة مرة أو اثنتين لإحياء فعالية”.

ويتابع: “يجب أن يكون هناك صدق كذلك مع الله بأن تخلص له وتبتعد عن أي نفاق وأي تجاوزات حتى يوفقك الله، إلى جانب حب الخير للغير عملًا بالآية القائلة: (إن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا)”.

من هو القارئ محمود كمال النجار؟

خريج كلية الدعوة الإسلامية، وباحث ماجستير في كلية أصول الدين قسم الدعوة بجامعة الأزهر، كما أنه واعظ في مؤسسة الأزهر الشريف، وسبق له السفر لدول كثيرة لخدمة وتلاوة القرآن الكريم وإمامة المصلين بحسب إشارته.

بدأ “النجار” حفظ القرآن الكريم في سن 6 سنوات وأتمه في سن العاشرة، وهو ما جاء بعدما اهتم والده به ورعاه في هذا التوجه، وحرص أن يكون تعليمه في الأزهر الشريف.

كما حرص الأب على تنميه موهبة “النجار” وشجعه على الاستماع إلى تلاوات كبار القرّاء، إلى أن توفاه الله في عام 2005، بعدها استكمل رعايته من بعد أبيه أعمامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى