الإمارات والأردن تدرسان تقليص الدبلوماسية مع إسرائيل.. لماذا؟
أفادت صحيفة إسرائيلية بأن الأردن والإمارات يدرسان حالياً تقليص اللقاءات الدبلوماسية مع ممثلي الدولة العبرية، على خلفية الغضب من مواقف وزراء متطرفين في الحكومة التي يرأسها، بنيامين نتنياهو، ومنهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
وذكرت “جيروزاليم بوست”، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد”، أن البرلمان الأردني صوت بشكل رمزي على طرد السفير الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، في حين عبّرت الإمارات عن قلقها إزاء الأحداث في إسرائيل، ما اعتبرته الصحيفة بمثابة “أزمة” لنتنياهو مع حلفائه الإقليميين.
وأضافت أن تصويت البرلمان الأردني عبّر عن الغضب الذي تشعر به عمّان بعد خطاب لسموتريتش في باريس، حيث وقف على منصة مزينة برسمة تشبه خريطة لإسرائيل ذات حدود ممتدة، تشمل الأردن وغزة والضفة الغربية، ونفى وجود الشعب الفلسطيني.
وحذّر الأردن من أنه يعتبر ذلك انتهاكاً لمعاهدة السلام المبرمة عام 1994 مع إسرائيل، واستدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي، إيتان سوركيس، للاحتجاج.
من ناحية أخرى، يزور خلدون المبارك، كبير مستشاري رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، إسرائيل حاليا بـ “رسالة قلق” بشأن الاضطرابات في إسرائيل.
ويعود هذا القلق بشكل خاص إلى التداعيات المالية للإصلاح القضائي الإسرائيلي، والتي يمكن أن تضرّ بتعاون الإمارات المالي مع إسرائيل، إضافة إلى تصرفات بعض أعضاء الحكومة، والتي تخشى أن تزيد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، زادت الأمور سوءًا عندما بدت وكأنها تهين الإمارات في خطاب لها.
وقالت ميري عن دبي “أنا لا أحب المكان (..) من المدهش كيف بنوا دولة في 6 سنوات، عندما لم تتمكن إسرائيل حتى من بناء طريق في ذلك الوقت”.
ونشرت الوزيرة الإسرائيلية لاحقاً مقطع فيديو أظهرها على الهاتف مع سفير الإمارات في إسرائيل، محمد الخاجة، قالت فيه إنها كانت تنتظر التحدث معه في مكتبها وقبلت دعوة منه لزيارة دبي.
وزعمت ميري أن وسائل الإعلام أخرجت تعليقاتها بشأن الإمارات من سياقها، وقالت إنها كانت تحاول الإشادة بقدرات البنية التحتية الإماراتية، والتي تستخدمها كمثال مع موظفيها حول كيفية عمل الأشياء.
واعتبرت الصحيفة أن هكذا تطورات قد تعني أن حكومة نتنياهو ستكون غير قادرة على التقدّم في اتفاقات إبراهيم.