ميدفيديف يحدد الوجهة المقبلة.. روسيا إلى كييف أم لفيف؟

رغم تأكيد موسكو أن هدفها الأساسي من حرب أوكرانيا هو تحرير كامل إقليم دونباس شرق البلاد إلا أن تصريحات جديدة جاءت لتتماشى مع تحذيرات غربية من هجوم جديد قد يطال العاصمة كييف.

وفي مقابلة مع وكالات أنباء، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيدف إن قوات بلاده قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ميدفيدف قوله الجمعة “لا يمكن استبعاد شيء. إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، إذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى”.

ومنذ أشهر، تتحدث تقارير غربية عن خطط روسية لشن هجوم موسع بين مارس/آذار ومايو/أيار 2023، يشمل العاصمة الأوكرانية كييف، ما يغذي تكهنات البعض بأن حديث ميدفيدف بمثابة إعلان صريح بأن الحرب لن تتوقف عند دونباس.

يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك المحتدمة لعدة أشهر على محور باخموت، وسط تهديدات أوكرانية بقرب هجوم مضاد على القوات الروسيةرووعود غربية بمزيد من الأسلحة التي يدخل غالبيتها من لفيف القريبة من الحدود البولندية.

وقبل اندلاع العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط الماضي، كانت القوات الموالية لروسيا تسيطر على 43 ألف كيلومتر مربع من أوكرانيا منذ ضم شبه جزيرة القرم والاستيلاء على ثلث دونباس في 2014.

كارثة نووية عالمية
نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قال إن هيئة الأركان الروسية تضع خططا لمواجهة أي هجمات محتلمة للقوات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم.

“ستكون محاولة أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم هي الأساس الذي يحدد نوع الأسلحة التي ستستخدمها روسيا بما في ذلك الأسلحة المنصوص عليها في العقيدة النووية”، وفق ميدفيديف.

وعن محاولات أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، اعتبر أن “الوعود بهذا الشأن كذبة لطمأنة الناس، تتواصل الاتصالات بين روسيا والتكتل في عدد من المجالات التي يلزم فيها التفاعل، لكن هناك وقاحة تجاه موسكو من بروكسل”.

ومرارا، حذر ميدفيديف من إن استمرار الغرب في تزويد كييف بالأسلحة قد يقود لكارثة نووية عالمية.

رئيس مجلس الأمن القومي الروسي قال إن “أعداؤنا يفعلون ذلك بالضبط، لا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستنتهي بالتأكيد بفشل ذريع. خسارة للجميع. انهيار. نهاية للعالم. ستنسى لقرون كيف كانت حياتك في السابق، حتى تتوقف الأنقاض عن إطلاق الإشعاع”.

هل غيرت روسيا خططها؟
واتجهت روسيا في بداية العملية العسكرية إلى حصار العاصمة الأوكرانية في محاولة لإسقاطها وإنهاء الحرب مبكرا، وبعد فشل هجومها الخاطف لإسقاط كييف، ركزت القوات الروسية على الشرق.

ففي 26 مارس/آذار 2022، أعلن الجيش الروسي انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا أنه سيركز على “التحرير” الكامل لمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

ومرارا، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “الهدف الأساسي” من العملية العسكرية التي تشنها بلاده على أوكرانيا، هو “تحرير إقليم دونباس بالكامل”، محذرا من أن روسيا “ستتصرف بشكل أكثر جدية إذا واجهت تهديدا”.

“خططنا لا تتطلب تعديلا أو تغييرا. الهيئة العامة تقوم بقرارات سريعة ثم تحدد أهدافا أساسية. الهدف الأساسي هو تحرير كل أراضي دونباس، وهذا العمل مستمر رغم الهجمات المضادة من الجيش الأوكراني، وفق بوتين خلال خطابه السنوي غير أن تصريحات ميدفيديف تشي بأن خطط موسكو تغيرت من جديد وهو ما ستحسمه الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى