ماذا يفعل المريض الذي لا يطيق الصوم وليس لديه مال للفدية؟

أباح الإسلام للمريض ألا يصوم ويخرج فدية
أباح الإسلام للمريض ألا يصوم ويخرج فدية
يصوم المسلمون شهر رمضان من كل عام، وفق ما أمرهم به الله عز وجل، لكن هناك بعض الناس لا تستطيع ذلك.

أباحت الشريعة الإسلامية للمريض والمسافر عدم الصيام والتعويض إما بأيام من شهور أخرى أو إخراج فدية عن كل يوم يفطرونه، فقال الله سبحانه وتعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).

المرضى من الميسورين يفطرون بسبب المرض ويقومون بإخراج فدية طعام مسكين عن كل يوم يفطرونه، وفق ما تحدده دور الإفتاء في الدول العربية والإسلامية.

لكن المرضى من الفقراء، بعضهم لا يستطيع إخراج هذه الفدية، فماذا يفعل؟ وهل يأثم على ذلك؟.. “العين الإخبارية” طرحت السؤال على علماء الأزهر الشريف، وكانت هذه فتاويهم.

الله رحيم

يقول المفكر الإسلامي الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، إن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.

ويوضح هندي، في تصريح خاص ، أن الشخص المريض ولديه سبب طبي يمنعه من الصيام فيأخذ حكم المريض، وإذا كان فقيرًا فيأخذ حكم الفقير، والله سبحانه وتعالى رحيم بعباده.

 

لحين ميسرة

ويقول الدكتور سامي العسالة، مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف سابقًا، إنه لابد لهذا الشخص أن يكون لديه نية بدفع الفدية حين ميسرة.

ويضيف العسالة، في تصريح خاص ، إن لم تحدث انفراجة مالية تمكنه من دفع هذه الفدية فعليه أن يفوض أمره لله، والله وحده سيحكم في هذه الحالة.

 

دين في رقبته

ويقول الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن الشخص إذا فطر فعليه دين لله عز وجل، وقد يتأجل دفع هذه الكفارة حتى يكون لديه مالاً.

ويضيف سليمان، في تصريح خاص ، أن الكفارة تصبح دين في رقبته، فإن أيسر في أي وقت فعليه أن يبادر بسداد الدين، وإذا مات فعلى ورثته أن يخرجوا هذا الدين، لأن دين الله أحق بالقضاء.

ويستكمل سليمان، فإن لم يستطع أحد من ورثته سداد هذا الدين، فعلى الوالي (العمدة أو رئيس القرية) أن يخرج عنه هذا المال من بيت مال المسلمين أو بجمع المال من أثرياء المسلمين من الجيران والأهل، وإذا لم يفعلوا ذلك فأمره مفوض لله، والله سوف يغفر له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى