يوم ساطع في تاريخ المرأة المصرية.. ‎تظاهرات نساء مصر وطالبات مدرسة السنية ومشاركتهن في تحرير الوطن



بقلم: نهلة سليم الصحفية الدولية ورئيس الوكالة الألمانية الدولية للإعلام

اشعل مقتل حميدة خليل بنت حي الجمالية بالقاهرة نار سيدات مصر وطالباتها وذلك بعد مقتلها علي يد الاحتلال الانجليزي وذلك إثر مشاركتها بمظاهرة يوم 16/3/1919

مما جعلهن يقمن بمظاهرة يوم 20مارس 1919 والتي حشد فيها اكثر من 1500 سيدة رافضين الاحتلال الانجليزي بعد سقوط حميدة خليل فرفعوا علم الهلال مع الصليب رمزا للوحدة الوطنية رافضين الأحتلال لمصر في مشهد حفر بحروف من نور في تاريخ الذاكرة الوطنية المصرية بقيادة السيدة هدي شعراوي


اعتبرت تلك المشاركة من ذلك اليوم ، المشاركة الفعلية للمرأة وكانت بمثابة جواز المرور الذي تجاوزت به المرأة الحائط القديم الذي قبعت طويلاً خلفه ولم تعد إليه أبداً بعد أن وضعت قدمها موضع قدم الرجل. نعم همت المرأة فشكلت لجنة الوفد من السيدات اللاتي اجتمعن برئاسة «هدى شعراوي» بالكنيسة المرقصية (يوم 8 يناير سنة 1920) ومنذ ذلك التاريخ انتقل التنظيم النسائي إلى مرحلة العمل المنظم على أساس أنه هيئة مستقلة حرة معترف بها لها الحق في أن تشارك في مجريات الأحداث التي تمر بها البلاد

وظلت الصحافة في هذه المرحلة تؤازر المرأة خاصة التي يحررها صحافيون ممن كانوا يؤازرونها من قبل وممن انضم إليهم من أمثال الدكتور «محمد حسين هيكل» صاحب جريدة «السياسة» وبعض كتاب مجلة الهلال وغيرهم ورسمت الصحافة صورة المرأة المثالية التي يجب أن تتمثلها المرأة المصرية.

وربط كُتاب هذه المرحلة بين تحرير المرأة وفكرة «المصرية» ونبذ فكرة «الإسلامية» يقول «محمود عزمي» – وكان من أبرز كتاب تلك المرحلة: (تأثرت بكتب «قاسم أمين» تأثراً عجيباً جعلني أمقت الحجاب مقتاً شديداً يرجع إلى اعتبار خاص هو اعتباره من أصل غير مصري ودخوله إلى العادات المصرية عن طريق تحكم بعض الفاتحين الأجانب.

فتحية عطره لتلك المرأة التي ضحت بروحها من أجل الوطن وهكذا المرأة المصرية التي لم تخزل وطنها عبر التاريخ بل ظلت جنباً إلي جنب بجوار الرجل في الدفاع عن كل قضايا الوطن منذُ الالاف السنين وحتي يومنا هذا .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى