شي يدعو بوتين لزيارة الصين.. وكييف بانتظار مكالمة لزيلينسكي

استهل الرئيس الصيني شي جين بينج، يومه الثاني من زيارته الرسمية إلى روسيا بلقاء رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وأكد أن بكين ستجعل من العلاقات مع روسيا “أولوية”، فيما قالت كييف إنها لا تزال بانتظار تأكيد بشأن مكالمة محتملة بين شي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ودعا شي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة الصين “هذه السنة” وفقاً لما نقلته وكالة “ريا نوفوستي”.

وقال إن الصين وروسيا “قوتان كبريان جارتان” و”شريكان إستراتيجيان”.

وبدأ الرئيس الصيني، الاثنين، زيارة رسمية إلى روسيا تستمر لمدة 3 أيام، وعقد شي وبوتين قمة غير رسمية الاثنين، وينتظر أن يعقدا جلسة رسمية الثلاثاء.

وأعرب شي لدى وصوله مطار موسكو، عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي، ووصف الدولتين بأنهما “جاران جيدان وشريكان موثوقان”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

كييف بانتظار تأكيد صيني
وعلى الجانب الأوكراني، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريششتوك الثلاثاء، إن كييف لا تزال تنتظر لمعرفة ما إذا كانت مكالمة ستجري بين الرئيس الصيني شي جين بينج والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت فيرششتوك في مقابلة مع صحيفة “كورييرا ديلا سيرا” الإيطالية: “لا أعرف. نحن ننتظر تأكيداً. ستكون هذه خطوة مهمة. لدى كل منهما ما يقوله للآخر”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن شي سيتحدث مع زيلينسكي عقب زيارته لموسكو.

تشكك أميركي
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة قلقة من أن يكرر الرئيس الصيني في موسكو، دعوته إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا مشدداً على أن ذلك لا يمكن أن يفيد سوى روسيا، مضيفاً أن بكين “لم تستبعد إمداد روسيا بالسلاح”.

وأشار كيربي في إيجاز صحافي، إلى أن اتصالاً بين شي ونظيره الأميركي جو بايدن “لا يزال مطروحاً”، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية.

وشكك كيربي في نتائج قمة شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ملمحاً إلى عدم وجود إشارات على أن المحادثات يمكن أن تسفر عن “تطورات إيجابية لأوكرانيا”.

وأضاف كيربي، أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة من أن يكرر الرئيس الصيني دعوته لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، معتبراً أن ذلك “لن يفيد سوى روسيا، التي سيسمح لها وقف إطلاق النار بإبقاء قواتها داخل الأراضي الأوكرانية”.

ولفت إلى أنه ليس ثمة أدلة حتى الآن على أن بكين تمضي قدماً في دعم موسكو بالسلاح، ولكنه قال إن هذا الخيار “لم يُستبعد تماماً من طاولة الخيارات الصينية”.

وتابع: “سنرى ما الذي سيخرجان به من تلك الاجتماعات. أعني، نحن لا نعرف ما إذا كان هناك ترتيب من نوع ما، أود فقط أن أخبركم أننا لا نزال نعتقد أن الصين لم تستبعد هذا الخيار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى