مفاوضات إماراتية تركية حول شراكات صناعية دفاعية.. ما القصة؟
أفادت مصادر استخباراتية، الخميس، بأن تركيا والإمارات تجريان مفاوضات بشأن شراكات في مجال الصناعات الدفاعية، مع التركيز على شركات الحرب الإلكترونية.
وذكرت المصادر أن الإمارات تسعى للتواصل مع الشركات التركية في مجال الحرب السيبرانية والإلكترونية وأرسلت وفوداً للقاء خبراء أتراك في المعارض الدفاعية الأخيرة، حسبما أورده موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.
وأضاف الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي، أن الصندوق السيادي الإماراتي “توازن” ومجموعة “إيدج” الدفاعية يتوليان قيادة هذه المهمة، مع إجراء مناقشات بشأن نقل التكنولوجيا والاستثمار في صناعة الدفاع التركية.
وأشارت المصادر إلى تكليف وفود إماراتية، في معرض الدفاع آيدكس في أبوظبي يومي 20 و 24 فبراير/شباط الماضي، بلقاء خبراء الحرب الإلكترونية الأتراك بهدف الحصول على صفقات لنقل التكنولوجيا مقابل الاستثمار في صناعة الدفاع التركية.
وفي هذا الإطار، تجري “سي تيك”، وهي شركة تابعة للشركة العامة التركية لصناعات الفضاء (TAI)، مفاوضات متقدمة لتزويد مجموعة “إيدج” الإماراتية بأنظمة الأقمار الصناعية الخاصة بها.
ورغم أن الشروط لا تزال غامضة، تم الإعلان بسرعة عن بعض الشراكات الإماراتية التركية، بما في ذلك خطابان للنوايا، وقعهما “توازن” مع شركة الإلكترونيات العسكرية “أندار” وشركة الاستخبارات الإلكترونية “توالكوم”، وشركة تشويش أنظمة الملاحة البحرية عبر الأقمار الاصطناعية “إلينت”.
وتبدو أنقرة منفتحة على نقل التكنولوجيا إلى الإمارات، لكن التمويل الأجنبي لايزال يمثل قضية حساسة بالنسبة لتركيا، ولذا فإن أي صفقات ستراقب عن كثب من قبل مكتب حكومي يخضع لإشراف الرئيس رجب طيب أردوغان، مباشرة، بحسب المصادر.
كما يشرف المكتب على المفاوضات الدائرة مع الصناديق الإماراتية للاستثمار في شركة الاتصالات التركية “إنفوتيكس” و”دلتا إيروسبيس”.
وكانت العديد من المحادثات بين البلدين قد جرت مؤخرًا حول العمل معًا بشكل أوثق في مشروعات الصناعات الدفاعية، بما في ذلك زيارات وفود من كل جانب لاستكشاف فرص الاستثمار، ما أسفر عن توقيع اتفاقية بين توازن وSSB، وهي الوكالة المسؤولة عن تطوير وإنتاج المعدات العسكرية في تركيا.