مناورات صينية روسية إيرانية بخليج عمان.. ماذا تعني؟
أطلقت إيران والصين وروسيا، الأربعاء، مناورات ثلاثية بالقرب من مضيق هرمز، شمالي المحيط الهندي، تستمر لمدة 5 أيام.
وتشارك في مناورات “الحزام الأمني البحري 2023” القوات البحرية للجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني والقوات البحرية للصين وروسيا.
وسبق تنفيذ تلك المناورات مرتين من قبل، في ديسمبر/كانون الأول 2019 ويناير/كانون الثاني 2022.
وكانت آخر مرة تعاونت فيها الجيوش الثلاثة لإجراء منارات عسكرية خلال تمرين فوستوك 2022 في سبتمبر/أيلول، وشاركت فيه أيضا جيوش الهند وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان ومنغوليا وطاجيكستان وأذربيجان والجزائر ودول أخرى.
المناورات الثلاثية رمزية إلى حد كبير، إذ تواجه بها إيران وروسيا المزاعم الغربية بشأن عزلتهما، بينما تظهر بها الصين نفوذها الدولي المتصاعد.
وتأتي المناورات بعد أيام فقط من بدء القوات الجوية الأمريكية والإسرائيلية تدريبات مشتركة لمدة أسبوعين، تداولت تقارير غربية أنها ركزت على التعاون لضرب أهداف إيرانية.
كما تأتي مناورات “الحزام الأمني البحري” بعد أيام من توسط الصين في اتفاق دبلوماسي مفاجئ بين إيران والسعودية مهد الطريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين بعد 7 سنوات من قطعها.
يخلق دور بكين الأكثر قوة في الشرق الأوسط تعقيدات جديدة للولايات المتحدة، التي كانت تحاول تقليل تركيزها على المنطقة حتى تتمكن من تحويل انتباهها نحو الصين وروسيا.
مكان المناورات أيضا ذو دلالة، فتدريبات 2019 و2022 كانت في خليج عمان أيضا، وشاركت فيها الصين بحضور عسكري بارز، شمل مدمرة بحرية محملة بصواريخ موجهة.
حافظ الجيش الصيني منذ فترة طويلة على وجوده في مناطق الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، ونشرت بكين سفنًا حربية في خليج عدن لعمليات مكافحة القرصنة، وفي عام 2017 افتتحت أول قاعدة عسكرية خارجية في جيبوتي.
لكن مناورات “الحزام الأمني البحري” تظل أصغر بكثير من تلك التي يطلقها الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، والتي تستمر 18 يومًا وتشارك فيها 42 دولة، بما في ذلك إسرائيل والسعودية والإمارات.