عزت الفخراني يكتب: المرض محنة ومنحة
المرض زائر غير مرغوب فيه ولكنه حتمي يصيب كل البشر وقد يترك في الجسم أثر ولكن هناك أثار نفسية أشد ألم من المرض يتركها من حولك في نَفسك وذهنك صعب أن تبرأ منها،
المريض عندما يعاني من مرض ما فهو أشد أحتياجاً للإحساس والعاطفة بقدر إحتياجه للدواء وأشد،
ومردوده أكثر إيجابية من الدواء نفسه
لمسة يد، قبلة على الراس، ضمة بين ذراعين هي الترياق الذي ينتظره مريض ممن سكنوا قبله وروح زوجة وأبناء وأهل وصديق
الأمور الحياتية والروتنية كالأكل والشرب والإشراف علي مواعيد علاج هي ليست عاطفة بل واجب حتمي وهناك خلط في المفهوم ما بين هذا وذاك.
في لحظة ما قد تحتاج إلى لمست يد أكتر من وجبة طعام أو جرعة دواء
في يوما ما كاد أن يفارق الحياة وبدأت الروح تهرب من بين أنفاسه وبما تبقى وقتها في جسده من قوة طلب من زوجته أن تمسك يده فتسمرت أقدامها في الأرض وسكت لسانها عن الكلام فمرت عليه اللحظة وكأنها دهر وراح في شبة غيبوبة مؤقتة لدقائق معدوده ونجي بفضل الله لأن للعمر بقية…
ذهب المرض و لم تذهب تلك للحظة عن ذهنه وخاطره لحظة وفي كل مرضى يأتى في زيارة تتبادر إلى ذهنة هذة اللحظة وكأنها شريط سينمائي….
تتبدل الأيام ولا تتبدل الأفعال وتظل المفاهيم خاطئة على مر الأيام بفعل التعود والثقافة وعدم الإدراك
محنة المرض هي منحة لترتيب الأشخاص داخل قلوبنا مهما كان موقعهم وتصنيفهم المعتاد