اجتماع رباعي بشرم الشيخ لمنع التصعيد الاسرائيلي في رمضان

 

تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماعا أمنيا خلال الأيام المقبلة، يضمّ إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر بضغوط أمريكية، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قبل رمضان.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن الاجتماع الأمني يأتي استمرارا لاجتماع العقبة الذي عقد في 26 فبراير الماضي، وأفضى إلى قرارات تتعلق بالامتناع عن المصادقة على المزيد من المخططات الاستيطانية خلال الأشهر المقبلة، ووقف اقتحامات المدن الفلسطينية وعمليات القتل.

وحسب القناة العبرية، فإن الجانب الإسرائيلي خلال المداولات في شرم الشيخ، سيحاول التوصل إلى تفاهمات تضمن “خفض اللهب الميداني المتصاعد قبل شهر رمضان”، وقالت القناة إن الاجتماع الأمني في المنتجع المصري يهدف إلى متابعة وتثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها في العقبة، و”إتاحة فرصة أخيرة لاتخاذ سياسات عملية على الأرض”.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة اتهم مسؤولون فلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتنصّل من التفاهمات التي تم التوصّل إليها في العقبة، وبحسب التقارير الإسرائيلية، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الحكومة الإسرائيلية، تقديم توضيحات، في أعقاب تنكر مسؤولين إسرائيليين للتفاهمات.

 

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين الفلسطينيين طالبوا في الاجتماع “الطارئ” في العقبة وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق المصنفة A بحسب اتفاق “أوسلو”، ووقف اقتحامات الأقصى، وتجميد تشديد القيود التي تستهدف الأسرى، وتسليم الجثامين التي تحتجزها سلطات الاحتلال، وضمانات إسرائيلية بعدم وقوع استفزازات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان.

 

وبحسب “كان 11” فإن الأمريكيين والمصريين والأردنيين طالبوا مسؤولي السلطة بـ “وضع قائمة المطالب جانبا والتركيز على المناقشات”.

 

وأفادت “كان 11” بأن الوفد الإسرائيلي استعرض في العقبة “وثيقة تتضمن 12 إجراء فلسطينيا أحادي الجانب”، من بينها الطلبات المقدمة إلى المحكمة الدولية في لاهاي و”التحريض” وطالبوا بوقفها. وذكرت أن تل أبيب ترى أنها “حققت كل ما كانت تسعى إليه في العقبة.

 

وفي بيان ختامي صدر عن اجتماع العقبة، جاء أن “الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية أكدا استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر”.

 

وقال البيان الختامي إن الأطراف الخمسة أكدت “أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولا وعملا دون تغيير، وشددت في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص”.

 

وأضاف البيان أن “الأطراف الخمسة اتفقت على الاجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس المقبل لتحقيق الأهداف المذكورة”. وقال إن المشاركين اتفقوا أيضا “على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى