تركيب الكابل البحري لربط الكهرباء بين مصر والسعودية نهاية العام
تعمل مجموعة “بريزميان” الإيطالية (Prysmian Group) على إنهاء أعمال تصنيع وإنزال الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نهاية شهر ديسمبر المقبل، بتكلفة إجمالية قدرها 221.6 مليون يورو، حسب 3 مصادر مطلعة على الملف تحدثت مع “بلومبرج”.
من المقرر بدء التشغيل التجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين نهاية شهر مايو 2025، على أن يبدأ التشغيل الرسمي للمشروع، البالغة تكلفته 1.8 مليار دولار، على مرحلتين، الأولى في يونيو 2025 بقدرة 1500 ميغاواط، والثانية في نوفمبر من العام نفسه بقدرة 1500 ميغاواط أيضاً.
تسعى مصر لاستغلال القدرات الكهربائية المنتجة لديها يومياً، التي تبلغ نحو 58 ألف ميغاواط، في وقتٍ يبلغ فيه الاستهلاك اليومي 33 ألف ميغاواط.
أحد الأشخاص المطلعين على الملف قال إن “طول الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي نحو 19 كيلومتراً، حصة السعودية في تكلفة الكابل البحري تبلغ 114.3 مليون يورو، فيما تصل حصة مصر من التكلفة إلى نحو 107.3 مليون يورو. ومن المخطط أن يوضع الكابل البحري على سفينة مجهزة لتركيب الكابل البحري بين نقطتي الربط في مصر والسعودية بعد تعديل المسار ومنع تعارضه مع مشروع (نيوم)”.
يولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دفع المشروع إلى الأمام اهتماماً كبيراً، لا سيما بعد سلسلة من التأجيلات، نتيجة تعديل مسارات الخطوط لخدمة مشروعات سعودية، منها مدينة “نيوم”.
يعود مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدّة سنوات، وتُوِّج باتفاق في أكتوبر 2021 مع الشركات الفائزة بمناقصات، طرحتها الجهات المسؤولة عن الكهرباء في البلدين.
وفقاً لمصدر آخر لـ”بلومبرج”، فإن “معدلات تنفيذ الأعمال في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تسير بشكل طبيعي، والشركات تحصل على دفعات من قيمة العقود التي تعاقدت عليها مع مسؤولي البلدين دون أي مشكلات أو تأخير”.
يفتح مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية آفاقاً لتصدير الكهرباء إلى قارّتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى التوسع في الربط مع الدول المجاورة.