بمشاركة مصرية .. بورصة برلين السياحية تعود بعد غياب ثلاث سنوات
الصحفية الدولية نهلة سليم
من امام مقر بورصة برلين تكتب لكم :
بورصة برلين بعد غياب ثلاث سنوات ومشاركة دول لاول مرة وأخري عانت من الركود السياحي بسبب الكورونا
مرة اخري تعود بورصة برلين للسياحة بعد اغلاقها ثلاث سنوات بسبب الكورونا بمشاركة دول لم تشارك من قبل مثل السعودية ، وبمشاركة وزير السياحة المصري احمد عيسي حيث اعلن عن افتتاح المتحف المصري الكبير بين اكتوبر 2023 وفبراير 2024
أفتتح المعرض أبوابه هذا العام للزوار المتخصصين فقط في الفترة بين 7 و9 مارس واختيرت جورجيا كضيف شرف المعرض الذي يشارك فيه ممثلون من 161 دولة و400 متحدث و200 مائدة مستديرة في المعرض.
ففي الجناح المصري تجد عازفة بزي فرعون تعزف الألحان أمام الزوار، وفي مقدمة الجناح السعودي تجلس السيدة السعودية بدرية المطيري على سجادة من حياكتها لتروج عن تلك الصناعة ببلدها وهذا لأول مرة تشارك السعودية معرض برلين للسياحة ولكن علي طريقتها الخاصة
تشارك العديد من الدول العربية بعروضها الجديدة والتقليدية في المعرض على أمل جذب أسواق سياحية جديدة من وسط وغرب أوروبا بعد تأثرها من حرب أوكرانيا.
ومن جانبه اكد وزير السياحة المصري أحمد عيسى في مؤتمر صحفي عقد خلال المعرض، الثلاثاء (7 مارس 2023)، إن الرحلات من ألمانيا إلى مصر سجلت نمواً بمعدل 4 مرات في الأشهر السبعة الأخيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأضاف أن استراتيجية بلاده تطمح إلى جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028 بالنظر إلى إمكانياتها التقليدية وما تملكه من سياحة ثقافية وتاريخية كبيرة.
ويأمل العارضون المصريون في البورصة في جذب الكثير من السياح، خاصة الألمان، لتعويض الفراغ الذي تركه الروس والأوكران. فقبل جائحة كورونا، شكل الألمان الجزء الأكبر من السياح الوافدين إلى مصر قبل انتشار الجائحة حيث زار 1.8 مليون شخص البلاد في عام 2019، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية.
وقال رئيس جميعة مستثمري السياحة المصرية، كامل أبوعلي إن الألمان أكثر السياح الوافدين إلى شواطئ البحر الأحمر بعد مغادرة الروس والأوكران.
وأضاف أن السائح الألماني بطبعه يميل إلى السياحة الثقافية والشاطئية وهذا ما يجده في مصر. كما أكد أن الحرب أثرت بشكل كبير علينا وقبلها فيروس كورونا.. لكن السياحة تمرض ولا تموت “. لذا ينظر أبوعلي إلى معرض برلين “بداية جديدة” لمستثمري السياحة للترويج لمنتجاتهم الجديدة. واختار أبو علي السياحة الترفيهية بتدشين منتجع “نيفرلاند” في الغردقة على غرار ديزني لاند.
يمثل المعرض فرصة للدول العربية مثل مصر وتونس والمغرب والأردن وأيضا الدول الخليجية مثل السعودية والإمارات وعمان للترويج لسياحتها بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا وبعدها حرب أوكرنيا .
ويمثل المعرض فرصة للدول العربية مثل مصر وتونس والمغرب والأردن وأيضا الدول الخليجية مثل السعودية والإمارات وعمان للترويج لسياحتها بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا وبعدها حرب أوكانيا.
وقال رئيس اتحاد السفر الألماني، نوربرت فيبيغ، في حفل افتتاح المعرض (الاثنين 7 مارس إن الألمان من الواضح أنهم يعشقون الشمس والماء، لهذا كانت البلدان الواقعة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الأكثر جذبا لهم.
ووفقا لاستطلاعات رأي، لا يزال المواطنون في ألمانيا حريصين للغاية على السفر، على الرغم من المخاوف الاقتصادية والتضخم المرتفع.
ووفقا لبيانات جمعية الأبحاث “الأجازة والسفر” (Urlaub und Reisen) المعنية بالسفر، فإن 69% (العام السابق: 61%) من حوالي 7000 مشارك في كانون الثاني/ يناير الماضي يخططون للسفر هذا العام.
وقال أولاف زونتاغ، مدير المشروعات في الجمعية،: “في ضوء البيانات، من المحتمل للغاية أن يتم تجاوز مستوى ما قبل أزمة كورونا بالنسبة لعدد رحلات العطلات… من المتوقع أن يكون لتأثير تعويض غياب السفر في سنوات كورونا دور أيضا”.
هذا وكان السياح الروس والأوكران يمثلون نحو 40 في المئة من حجم السياحة الشاطئية التي تأتي إلى مصر سنويا. لهذا سعت مصر للتركيز على دول وسط وغرب أوروبا لتعويض غياب السياحة الروسية والأوكرانية.
فيما ركز الجناح المغربي على سياحة المغامرات بجانب العروض التقليدية، بحسب العارضة المغربية كنزي ناصيلا التي تروج لزيارة مدينة أغادير على ساحل المحيط الأطلسي.
وترى العارضة التونسية إسلام والمغربية كنزي أن السائح الفرنسي هو المفضل لدى الأسواق التونسية والمغربية.
حضور سعودي لافت لأول مرة
في معرض برلين، الحضور ليس مقتصرا على الأسواق السياحية العربية التقليدية بل هناك أيضا الأسواق العربية الجديدة مثل السعودية، التي شهدت انفتاحا سياحيا كبيرا خلال العامين الماضيين.
وقد وجدت السعودية في المعرض أيضا فرصة لحجز مكانها بين كبار مستقبلي السياحة في الشرق الأوسط، فنصبت لافتات ضخمة منفردة على واجهة ساحة المؤتمرات، التي تحتضن المعرض تدعو لاستكشاف السعودية.
وتشارك السعودية لأول مرة في بورصة برلين، مع أكثر من 45 شريكاً من القطاع الحكومي والخاص. وبحسب البيانات السعودية، ارتفع عدد الزوار الدوليين إلى المملكة بنسبة 575% عام 2022 مقارنة بالعام 2021. وسجلت السعودية أيضا أكبر الدول استثماراً في السياحة على المستوى الدولي، وبلغ حجم انفاق السياح في العام 2022 أكثر من 185 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 93% عن العام 2021.