من يفوز برئاسة تركيا.. أردوغان “السنى”.. أم أوغلو “العلوي” ؟
صُدمت الأوساط السياسة في تركيا العام الماضي بتصريح علني نادر من نائب في حزب الخير المعارض اعتبر فيه أن انتماء زعيم المعارضة الرئيسي كمال قليجدار أوغلو للطائفة العلوية يؤثر على حظوظه كمرشح للرئاسة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتمتع بقاعدة دعم قوية في أوساط المتدينين والمحافظين.
ما صرح به حينذاك النائب من أنقرة إبراهيم خليل أورال، أثار ردود فعل واسعة بما في ذلك من حزبه الذي أحاله إلى مجلس الانضباط.
لكن ما ذكره أورال يثير الكثير من التساؤلات في بلد غالبية سكانه من الطائفة السنية.
ورغم الطابع العلماني للدولة إلا أن مثل هذه الحساسيات يبقى لها بحسب محللين تأثير كبير خاصة في أوساط المحافظين.
وينتمي أوغلو للطائفة العلوية التي تشكل 15 إلى 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وتتبنى الطائفة نهجًا قائمًا على مزيج من المعتقدات الشيعية والصوفية والمحلية في منطقة الأناضول.
واعترف قليجدار أوغلو بأنه علوي لكنه يتجنب الحديث عن هذه المسألة علنًا. وتضع معتقدات هذه الطائفة أتباعها في خلاف مع الأغلبية السنية في تركيا بحسب وكالة رويترز.
وعلاوة على هذا الأمر يواجه قليجدار أوغلو تحديًا آخر في كسب أصوات المحافظين هو تاريخ حزبه حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والذي وجد صعوبة في تجاوز قاعدته الشعبية العلمانية واستقطاب الأتراك المحافظين.