أمريكا خابت وبتهدد الامارات عشان واقفه بجانب روسيا !
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، بأن وزارات الخزانة والعدل والتجارة الأمريكية ستعلن قريبا حزمة من العقوبات على الافراد والكيانات في الامارات التي تنتهك العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير مطول لها أن عددا من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ومن بريطانيا قاموا بزيارة لأبو ظبي مؤخرا للضغط عليها من أجل وقف صادراتها من السلع الحيوية إلى روسيا وتضييق الخناق على خروقات مشتبه بها للعقوبات على موسكو.
وأكدت الصحيفة البريطانية في تقريره على أن الحكومة الامريكية تشعر بقلق كبير من أن تصبح الإمارات مركزًا لإعادة تصدير عناصر مثل الإلكترونيات التي يمكن إعادة استخدامها لمساعدة المجهود الحربي الروسي.
وقال التقرير: “يدفع الحلفاء الغربيون الإمارات لوقف صادراتها من السلع الحيوية إلى روسيا في الوقت الذي يسعون فيه إلى تجويع مكونات جيش فلاديمير بوتين لمواصلة حربها ضد أوكرانيا.”
ولفت التقرير إلى أن زيارة المسؤولين الغربيين الأخيرة للإمارات جاءت لتوضيح النطاق الواسع النطاق لقيودهم التجارية، والضغط على المسؤولين الإماراتيين لتضييق الخناق على خرق العقوبات المشتبه بها، وفقًا لأشخاص شاركوا في الرحلات.
وأوضح التقرير أن رئيس مكتب تنسيق العقوبات الأمريكي جيمس أوبراين، انضم إلى مبعوث عقوبات الاتحاد الأوروبي ديفيد أوسوليفان، وديفيد ريد، مدير مديرية العقوبات في المملكة المتحدة، في زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي للضغط على قضيتهما.
ونقل التقرير عن مسؤول غربي قوله: “مطلبنا الرئيسي للإمارات هو وقف إعادة التصدير والاعتراف بأن إعادة التصدير هذه إشكالية”، مضيفًا أن “المحادثات مستمرة”.
وبحسب التقرير، فقد قفزت صادرات الأجزاء الإلكترونية من الإمارات إلى روسيا أكثر من سبعة أضعاف العام الماضي إلى ما يقرب من 283 مليون دولار، مما يجعل هذه الفئة أكبر نوع من المنتجات التي يتم شحنها في هذا الاتجاه، وفقًا لبيانات الجمارك الروسية التي حللتها مؤسسة روسيا الحرة.
علاقات نامية بين روسيا والإمارات وتطور في انتقال الأثرياء الروس إلى الإمارات وارتفاع صادرات الأجزاء الإلكترونية من الإمارات إلى روسيا أكثر من سبعة أضعاف
كما قامت الإمارات بتصدير 15 ضعفًا من الرقائق الدقيقة إلى روسيا في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، حيث قفزت التجارة في المنتجات إلى 24.3 مليون دولار العام الماضي من 1.6 مليون دولار في عام 2021. كما صدرت الدولة الخليجية 158 طائرة بدون طيار إلى روسيا العام الماضي، بقيمة تقارب 600 ألف دولار، وفقًا للبيانات.
وقال “أوسوليفان” للصحيفة ذاتها الشهر الماضي أن الدول الغربية شهدت “ارتفاعات غير عادية” في تجارة روسيا مع بعض الدول، بينما رفض تسمية دول معينة.
الدول الغربية تراقب الإمارات عن كثب
ونوهت الصحيفة إلى أن الحلفاء الغربيين يراقبون الإمارات العربية المتحدة وتركيا ودول آسيا الوسطى والقوقاز، حيث يُنظر إلى الإمارات أيضًا على أنها وجهة مفضلة للأثرياء الروس الذين يبحثون عن مكان لإيواء أصولهم.
وقال أوبراين: “جزء من الرسالة الموجهة للقطاع الخاص – في أي من هذه البلدان – هو أنهم يلعبون لعبة الروليت”. أي شخص يتاجر في هذه البضائع، فهو الآن يخضع لعقوبات لأن بعض البضائع التي يشحنها تظهر في ساحة المعركة.
دبي تعتبر مركزا لإعادة التصدير في المنطقة
وبحسب الصحيفة، لطالما كانت دبي مركز إعادة التصدير في المنطقة، حيث لا يزال ميناء جبل علي أحد أكبر مناطق إعادة الشحن في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن والي أديمو، نائب وزير الخزانة الأمريكي، حذر في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي من “أنماط مقلقة في العديد من البلدان” حيث عمل الكرملين على “تعميق علاقاته المالية وتدفقاته التجارية”.
كما نقلت الصحيفة عنه تأكيده على أن الولايات المتحدة وشركائها سيعملون “بأدوات اقتصادية مختلفة” إذا كانت الدول غير راغبة في “القضاء على التهرب من العقوبات”.
واختتمت الصحيفة تقريره بالإشارة إلى زيارة قام بها بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بزيارة دولة لأبوظبي في شهر فبراير/سباط الفائت للغرض نفسه.