دعم الحارس .. خطة سرية أمريكية للحرب على إيران
كشفت صحيفة “إنترسبت The intercept“، عن تخصيص الجيش الأمريكي حصة في الإنفاق ضمن ميزانية البنتاغون لعملية طوارئ سرية تتعلق بخطة حرب مُحتملة ضد إيران، أطلقت عليها اسم “دعم الحارس”.
ونشرت الصحيفة الأمريكية، تقريراً مُطوّلاً استندت فيه إلى دليل سري لميزانية وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون“، يُدرج برامج الطوارئ لدى الجيش الأمريكي.
تم تمويل خطة الطوارئ، التي تحمل الاسم الرمزي “دعم الحارس Support Sentry”، في عامي 2018 و2019، وفقًا لدليل السنة المالية 2019، الذي اطلعت عليه الإنترسبت.
وبينما تمّ إدراج خطة الطوارئ المذكورة باسم “كومبلان إيران” أو “خطة العمل المشتركة للحكومة الأمريكية من أجل مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع مختلف الوكالات المحلية”، إلا أن هذه الخطة لم تُوضح كم أنفق أو رصد البنتاغون لتمويلها خلال تلك السنوات.
هل ما زالت قائمة؟
سألت الإنترسبت، الرائد “جون مور”، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، عما إذا كانت الخطة ما زالت قائمة. وكان ردّه “من باب الانضباط، نحن لا نعلق على الخطط السرية”.
قبل أن يستدرك: “تظل إيران المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وتشكل تهديدًا للولايات المتحدة وشركائنا”.
مضيفاً: “نحن نراقب باستمرار حملات التهديد بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين ولن نتردد في الدفاع عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة في المنطقة”.
ويأتي الكشف عن هذه الخطة السرية، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في نسق التدريبات العسكرية بين واشنطن وإسرائيل، في الأشهر الأخيرة، والتي يقول عنها القادة الإسرائيليون إنها مصممة لاختبار خطط هجوم محتملة ضد إيران.
“إيران على بعد 12 يوماً من القنبلة النووية”
جدير بالذكر، أنّ مصادر مطّلعة كانت قد كشفت لشبكة “سي إن إن cnn” نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن أنه أصبح لدى إيران القدرة على إنتاج “ما يعادل قنبلة واحدة من المواد الانشطارية” في قرابة 12 يومًا.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قولَه، أمس الثلاثاء، إن إيران يمكن أن تنتج الآن “ما يعادل قنبلة واحدة من المواد الانشطارية”، في “نحو 12 يوماً” .
وقدّم وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، “كولين كال”، في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، أحد أكثر تقييمات الحكومة الأمريكية لفتًا للانتباه حتى الآن بشأن “وقت الاختراق” الإيراني.
حيث لا تزال الجهود المبذولة لمحاولة استعادة الاتفاق النووي الإيراني متوقفة، وتستمر طهران في خرق القيود التي حددها الاتفاق.