الأسد يستقبل وفدًا برلمانيًا يضم رئيس البرلمان المصري
في إطار التحرك العربي للانفتاح على دمشق بعد الزلزال المدمر، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وفدًا برلمانيًا عربيًا ضم رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي.
وتعد زيارة المسؤول المصري الأولى لمسؤول رفيع بهذا المستوى إلى دمشق منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 11 سنة.
ومن المرجح كذلك، وفقًا لتقارير، أن يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري دمشق خلال الفترة القريبة المقبلة.
ووصل الوفد البرلماني إلى دمشق قادمًا من بغداد بعد المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمان العربي الذي اختتم أعماله، أمس السبت، في العاصمة العراقية.
وضم الوفد رئيس الاتحاد ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورؤساء مجالس النواب في الأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفود الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ولبنان.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الرئيس بشار الأسد استقبل الوفد البرلماني، دون ذكر المزيد من التفاصيل بشأن اللقاء.
كما عقد مجلس الشعب السوري، جلسة بحضور رؤساء برلمان ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بعد لقائهم بالأسد.
وخلال الجلسة عبر المشاركون عن “دعمهم لسوريا وإيمانهم بضرورة عودتها إلى محيطها العربي”، بحسب الإعلام المحلي السوري.
الحلبوسي دعا خلال المؤتمر البرلماني الذي عقد في بغداد إلى ضرورة أن تتبنى الدول العربية “قرارًا نهائيًا بعودة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي”
وجاءت زيارة الوفد البرلماني العربي إلى دمشق في إطار جهود عربية أوسع للانفتاح على دمشق، والعمل على عودتها للجامعة العربية.
وتلقى الأسد في أعقاب الزلزال المدمر اتصالات هاتفية من رئيس مصر وملك البحرين، واستقبل وزيرَي خارجية الأردن والإمارات، كما زار سلطنة عمان للمرة الأولى منذ عام 2011، وهي الثانية لدولة عربية بعد الإمارات في 2022.
وسبقت زيارة عمان بيوم واحد تصريحات لوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن 2023، أكد خلالها أن هناك إجماعًا عربيًا على أن الوضع في سوريا لا يجب أن يستمر، ودعا إلى ضرورة فك عزلة دمشق.
وكان الحلبوسي دعا خلال المؤتمر البرلماني الذي عقد في بغداد إلى ضرورة أن تتبنى الدول العربية “قرارًا نهائيًا بعودة سوريا إلى محيطها العربي، وإلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل، والعمل الجاد لاستقرارها وإعادة تأهيل بناها التحتية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.