قوات يمنية تحبط هجوما حوثيا على مأرب أوقع قتلى ومصابين
أحبطت القوات الحكومية اليمنية، السبت، هجوماً عنيفاً لميليشيا الحوثي على مواقعها جنوبي مأرب (شمالي شرق اليمن)، ما أوقع 4 عسكريين قتلى و9 مصابين على الأقل بين القوات الحكومية، وخسائر في صفوف الحوثيين.
ونقلت صحف ومواقع يمنية، عن مصادر عسكرية في جنوب مأرب، قولها إن معارك شرسة شهدتها مديرية “حريب” ليل السبت/الأحد، بين القوات الحكومية، وميليشيات الحوثي، انتهت بصد قوات العمالقة ومحور سبأ للهجوم الحوثي.
وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية لقنت عناصر الحوثي درسا عسكريا قاسيا، وقضت على مجاميع حاولت التسلل إلى مواقع القوات الحكومية المرابطة في المديرية منذ تحريرها مطلع العام الماضي، على أثر معركة تحرير بيحان وعسيلان وعين في شبوة.
وتابعت المصادر، أن المواجهات خلفت 4 عسكريين قتلى و9 مصابين على الأقل من القوات الحكومية، فضلا عن خلفت خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، تم حصر 3 جثث على الأقل.
ويأتي التصعيد الميداني الجديد في محافظة مأرب التي تعد مسرح الصراع الأعنف بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي منذ أعوام، بعد نحو شهرين من مواجهات مماثلة بين الجانبين في جبهة البلق الشرقي بمديرية الوادي جنوب مأرب، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.