مصطفي قادري نهب ملايين الدولارات المخصصة لمكافحة كورونا بأمريكا

تمكن محتال عربي تظاهر بأنه رجل أعمال من الاحتيال على الحكومة الأميركية ومن ثم نجح في نهب ملايين الدولارات من الأموال التي كانت مخصصة لمكافحة وباء “كورونا” ومساعدة الناس خلال فترات الإغلاقات الحكومية خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي التفاصيل التي جمعتها “العربية.نت” من وسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة وبريطانيا فإن الرجل يُدعى مصطفى قادري ويبلغ من العمر 42 عاماً، وتبين أنه حصل عن طريق الاحتيال والنصب والخداع على أكثر من خمسة ملايين دولار أميركي من الأموال الحكومية المخصصة للتعامل مع وباء “كورونا”.

وأصدرت محكمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية حكمها بالسجن أربع سنوات ضد قادري بعد أن اعترف بالذنب الذي ارتكبه خلال الفترة الماضية.

وتشير وقائع القضية إلى أن قادري اعترف بارتكابه جريمة الاحتيال من أجل الحصول على الأموال، وذلك في يوليو من العام 2021، حيث اعترف بجريمة الاحتيال المصرفي وسرقة الهوية وارتكاب جريمة غسل الأموال.

وتبين أن قادري حصل عن طريق الاحتيال على خمسة ملايين دولار أميركي من أموال الإغاثة الفيدرالية الخاصة بوباء “كوفيد” وذلك عن طريق تأسيسه شركات وهمية.

وقال المدعون إن رجل الأعمال دبر خطة مفصلة للحصول على تمويل من برنامج حماية شيكات الرواتب، الذي أنشأه الكونغرس في عام 2020 لدعم الشركات الصغيرة المتضررة من الوباء.

وأضاف الادعاء: “استخدم القادري عائدات قرض الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال لمصلحته الشخصية، بما في ذلك النفقات المحظورة بموجب متطلبات برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مثل شراء السيارات الفاخرة، والإجازات الفخمة، ودفع نفقاته الشخصية”.

ووفقاً للحكومة، قدم الرجل البالغ من العمر 42 عاماً أرصدة مصرفية مزيفة وإقرارات ضريبية مزيفة واخترع أرقاماً للموظفين، مرتبطة بشركات غير تشغيلية وبأسماء وهمية.

وبمجرد أن تمكن من الحصول على قرض استخدم القادري بعض الأموال للذهاب في عطلات مترفة وإنفاق ببذخ على شراء سيارات فارهة من نوع “بنتلي” و”فيراري” و”لامبورغيني”.

وبالإضافة إلى السجن أربع سنوات، قررت المحكمة تغريم قادري مبلغ 20 ألف دولار، كما ألزمته بدفع أكثر من 2.8 مليون دولار كتعويض.

وقال شهود عيان في جنوب كاليفورنيا، إن قادري كان شخصاً لطيفاً ضل طريقه بسبب إدمان الكحول، وبحسب ما ورد فقد طلب قادري وضعه في برنامج فيدرالي لعلاج الإدمان في السجن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى