مسؤول أمريكي: المفاوضات بشأن منح الامارات مقاتلات إف-35 لا تزال جارية
أفاد مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية بأن المفاوضات لا تزال جارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشأن استيراد أبوظبي المحتمل لمقاتلات “إف 35″ المأهولة و”ريبر إم كيو 9” المسيرة.
وذكر المسؤول أن المفاوضات لا تعني تنفيذا فوريا، إذ “سيستغرق الأمر سنوات” قبل أن تتسلم الإماراتي الطائرات المقاتلة، بحسب تقرير لموقع “بريكنج ديفينس”، ترجمه “الخليج الجديد”.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن البلدين أجريا لعدة سنوات محادثات بشأن صفقة محتملة بقيمة 23.3 مليار دولار لشراء أبوظبي 50 مقاتلة من طراز إف 35، و18 من طراز “إم كيو 9 بي إس”، إضافة إلى صواريخ جو-جو وجو-أرض، لكن تلك المحادثات تعثرت، ما دفع القوات الجوية الإماراتية إلى إرسال خطاب للبنتاجون عام 2021 بسحب عرض الشراء.
ومع ذلك، قال ستانلي براون، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والعسكرية، خلال مشاركته بمعرض الدفاع “آيدكس 2023” في أبوظبي، إن الصفقة لم تمت، موضحا: “لدينا حوار مستمر وقوي مع الإمارات العربية المتحدة بشأن هذه المبيعات”.
وأضاف: “نواصل المشاورات لضمان أن يكون لدينا تفاهم واضح ومتبادل فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم”.
ولم يتوسع براون في التعليق على النقاط العالقة بين الإمارات والولايات المتحدة بشأن صفقة الطائرات، لكن واشنطن سبق أن أعربت عن مخاوفها بشأن العلاقات الوثيقة بين أبوظبي وبكين، وتساءلت عما إذا كان بإمكان أبوظبي حماية التقنيات العسكرية الأمريكية من القرصنة الصينية.
وفي السياق، قال براون: “نتوقع أن نواصل حوارنا القوي والمستمر مع الإمارات لضمان أن أي عمليات نقل دفاعية تفي بأهدافنا الاستراتيجية المشتركة لبناء شراكة أمنية أقوى وقابلة للتشغيل المتبادل وأكثر قدرة، مع حماية التقنية الأمريكية”.
وظهر المسار الأصلي لصفقة الطائرات المقاتلة المحتملة بعد أن قامت إسرائيل والإمارات بتطبيع علاقتهما الدبلوماسية بموجب “اتفاقيات إبراهيم” في عام 2020. وفي الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أواخر عام 2020، كشفت واشنطن علنًا عن خطط للمضي قدمًا في الصفقة.
لكن بحلول أبريل/نيسان 2021، قالت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إنها بحاجة إلى مراجعة الاتفاقية قبل التصريح بإمكانية المضي بها قدماً.
وإزاء ذلك، خففت الإمارات من التزامها بالصفقة، وأخطرت البنتاجون بأنها لم تعد مهتمة بها بعد أسابيع من إبرامها صفقة بقيمة 19 مليار دولار مع فرنسا مقابل 80 مقاتلة من طراز رافال.