رغم العقوبات.. شركة روسية تشارك بمعرض آيدكس العسكري بأبوظبي
سجلت أسلحة روسية مجربة في ميادين الحرب، بما في ذلك بنادق وأنظمة دفاع جوي، ظهورا قويا في معرض “آيدكس” العسكري الذي انطلقت فعالياته في الإمارات، الإثنين، وسط مشاركة دولية واسعة.
ووفق تقرير أوردته وكالة “فرانس برس”، فإن شركة “روس أوبورون إكسبورت” (حكومية) التي تدير صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، هي ممثل موسكو في المعرض
وتقول “روس أوبورون إكسبورت” إن لديها أكثر من 200 نموذج كامل من الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري.
وفي المعرض ذاته، عرضت الشركة عربات مدرعة روسية وطائرات هليكوبتر هجومية وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، ويتزامن ذلك مع مساع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث عن أسواق جديدة لصادرات الأسلحة وسط عقوبات غربية معوِقة.
وبحسب الوكالة، فقد حافظت الإمارات على موقف محايد تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، التي تقترب من عامها الأول.
كما برزت الدولة الخليجية الغنية بالنفط كوجهة رئيسية للمهاجرين الروس الأثرياء الفارين من تأثير العقوبات الغربية التي فرضها بسبب العملية العسكرية التي شنتها موسكو ضد كييف.
وذكرت الوكالة أن روسيا هي واحدة من 65 دولة تشارك في معرض الأسلحة الذي يقام كل سنتين في العاصمة الإماراتية، والذي يستمر حتى نهاية الأسبوع ويعتبر الأكبر في المنطقة.
والإثنين، أجرى نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف، الذي الذي يخضع لعقوبات غربية، زيارة إلى معرض آيدكس، بحسب وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس”.
ونقلت “تاس” عن مانتوروف قوله: “احتفظت الإمارات بالمركز الأول بين دول العالم العربي من حيث التجارة مع روسيا الاتحادية”.
وأضاف: “في عام 2022، زادت التجارة بين روسيا والإمارات بنسبة 68% لتصل إلى 9 مليارات دولار”.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن روسيا تعد ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقال ألكسندر ميخيف، رئيس شركة “روس أوبورون إكسبورت”، في وقت سابق، إن دول الشرق الأوسط “شركاء مهمون”، مشيرا إلى أن شركته تعد مقترحات قد تكون ذات أهمية فورية لدول المنطقة”.
والإثنين، نقلت “تاس” عن ميخيف قوله إن “روس أوبورون إكسبورت” تستعد لتقديم طائرات استطلاع وضربات بدون طيار لشركاء أجانب.
ووفق ألبرت فيدال، الباحث في برنامج “فولبرايت” بجامعة جورج تاون، فإن روسيا زودت 20% من واردات الشرق الأوسط من الأسلحة بين عامي 2000 و2019، لكن سوق الأسلحة في الخليج العربي كانت تهيمن عليها بشدة الشركات الأمريكية والأوروبية.
وتابع: “بينما قد تحاول الشركات الروسية الاستفادة من بحث الإمارات عن مجموعة أكثر تنوعا من الموردين، لن يكون لديها وقت سهل في إبرام عقود الدفاع مع أبوظبي”.
وأضاف: “بالإضافة إلى الموردين الغربيين التقليديين، فإنهم (الشركات الروسية) يواجهون الآن مصدري أسلحة ذوي قدرة تنافسية عالية؛ مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل وتركيا، وجميعهم يتعاونون بالفعل بشكل وثيق مع صناعة الدفاع الإماراتية.”
وعلى صعيد آخر، في معرض “نافدكس” العسكري الذي انطلقت فعالياته مع “آيدكس”، كشفت الإمارات عن سفينة غير مأهولة بالتعاون مع إسرائيل.
وتم إنشاء المركبة، التي تحتوي على أجهزة استشعار وأنظمة تصوير متطورة ويمكن استخدامها للمراقبة والاستطلاع وكشف الألغام، من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وائتلاف الدفاع الإماراتي (إيدج).