أيمن الشحات يكتب.. حارس أمن مديرا لمستشفي بلطيم المركزي!!
مستشفى بلطيم النموذجى بكفر الشيخ، من ضمن الصروح الطبية التى قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاحها، عبر الفيديو كونفرانس، في ١٧/٠٢/٢٠٢١ ويتمير بأنه كان أول مستشفى عزل بالمحافظة خلال فترة انتشار كورونا، حيث استقبل العديد من حالات الاصابة، وكان للأطقم الطبية دور كبير في علاج المرضى.
ويقع مستشفى بلطيم على نحو 20 ألف متر، وبتكلفة 500 مليون جنيه، ويضم 149 سريرا، و34 ماكينة غسيل كلوى، و18 عناية مركزة منهم 5 عناية قلب، و19 حضان أطفال حديثي الولادة، كما تتميز المستشفى بتقديم بعض خدمات المستوى الثالث، عالى الكفاءات العلاجية والطبية. ويضم المستشفى وحدة قسطرة القلب، وبها غرف للإفاقة لما بعد العمليات الحرجة، وقسم خاص مُجهز لرعاية الأطفال، حديثي الولادة، بالإضافة لكافة الأقسام المتعددة لتقديم كافة الخدمات العلاجية، ويوفر المستشفى كافة أوجه الرعاية الطبية للوافدين إليه، كما يقدم كافة العلاجات المختلفة للمرضى، ويستقبل حالات الطوارئ والحوادث بالطريق الدولي، وبالمستشفى مصاعد كهربائية، وتكييف مركزي بكافة الأقسام، والغرف، والمكاتب الإدارية، وصالات الانتظار.
كما يضم المستشفى مبنى مكون من 4 أدوار خاص بالعيادات الخارجية، وسكن للفريق الطبي، كما يضم المستشفى جناح العمليات به 6 غرف، كما يضم قسم تحضير ما قبل العمليات وقسم إفاقة بعد العمليات.
ويعمل بالمستشفي 1002 شخص مابين طبيب وطاقم تمريض وادارى وعامل وهو عدد ضخم من حيث القوي البشرية العاملة والمستوى والطبي والاداري، وتخيلوا بعد هذه المقدمة الطويلة التى تؤكد اهتمام الدولة بالبنى الطبية والعلاجية ولا تتدخر جهدا من أجل العمل على ايصال الخدمات الطبية للمواطنين من خلال منظومة عمل متعاونة مع بعضها البعض، لكن فى مستشفى بلطيم يحدث عكس ذلك تماما فهناك “سوسة” تنخر فى هذا الصرح الطبي العملاق، واذا تركنها ستصيبه بالعطب والانهيار.
والقصة تبدأ عندما تعاقدت وزارة الصحة مع شركة “كيرسيرفيس” للامن على عدد 102 شخص للعمل كحراس أمن وزراعة ونظافة داخل مستشفى بلطيم، وبالفعل تم الاتفاق على التعاقد واستلم هؤلاء العمل ضمن تعاقدهم مع تلك الشركة الخاصة، المفاجأة ان من بين هؤلاء شخص عليه كل علامات الاستفهام والتحفظ، حيث تقرب من مدير المستشفي السابق بطرق بلهوانية حتى صار أهم شخص من المدير نفسه فأصبح يعلم كل كبيرة وصغيرة وأصبح المسئول الشخصى لهذا المدير لدرجة إن مدير المستشفى السابق ترك معه “ختم النسر الخاص بالمستشفى” يختم لمن يشاء ويخصم لمن يشاء ويمنح هذا ويمنع عن هذا، ويتجسس عليهم جميعا إلى بلغ محل السيطرة الكاملة على 1002 شخص داخل أروقة المستشفي يسيرهم كما شاء دون أن تمسك عليه غلطة واحدة، أو مستند يدينه.
وهناك من ضج من تصرفاته المشينة من العاملات وأطقم التمريض فمن تعجبه يتحرش بها ووقع المحظور وأقام علاقة بين عاملة وممرضة انتهت بالزواج العرفي منهن، ولم يكتفي بذلك بل ساعد رئيسه المباشر فى التغاضى على من يغيب من العمال وحراس الامن مقابل نظير مبلغ يتقاضى منهم فعدد 102 شخص لا يذهبون يوميا للمستشفي، وما يحدث مع العمال والموظفين يحدث مع الأطباء والاداريين ولم تنتهى المأساة مع رحيل المدير السابق، بل أحكم سيطرته على المدير الحالي فقام بتعيين 6 من اقربائه داخل المستشفي، ومازال يمارس انشطة مشبوهة كتعاطى وبيع المخدرات، حيث لم يتم اجراء تحليل المخدرات عليه كلما جاءت لجنة إلى المستشفي وعلى ما يبدو وهو مؤكد إن هذا الشخص تعدي حدود السيطرة وأصبح الحاكم والمدير الفعلى لهذه المستشفي.. وما خفي أعظم.