عاد للحياة بعد وفاته في الزلزال أثناء دفنه (شاهد)
عاد شاب سوري إلى الحياة بعد أن أخرج من تحت الأنقاض في حالة أثارت دهشة واستغراب كثيرين، في واحدةٍ من معجزات البقاء على الحياة التي اكتشفها المنقذون وما زالوا في كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وأفاد نشطاء بأن الشاب “أحمد المغربي”، تم إخراجه من تحت الركام بعد يومين من الزلزال في منطقة “الأتارب” بسوريا.
الشاب السوري أحمد المغربي الذي تم إخراجه من تحت الركام بعد يومين من الزلزال
وكان قلبه متوقفاً فعاينه الطبيب، وقال لمسعفيه وهم من غير أهله إنه توفي، فأخذوه ووضعوه في البراد لمدة يومين، ونشروا صورته على غرف الأخبار للتعرف عليه.
الشاب “أحمد المغربي” اخرجوه من تحت الأنقاض بعد يومين من الزلزال بمنطقة #جنديرس وكان قلبه متوقف فعاينه الطبيب وقال لهم انه متوفي فأخذوه ووضعوه بالبراد لمدة يومين ونشرو صورته على غرف الأخبار للتعرف عليه
ومن ثم وضعوه بكيس الموتى PIC.TWITTER.COM/NCPSUBYSKI
— الأقصى (@BKDADAKSA) FEBRUARY 19, 2023
وأضاف المصدر، أن جثة الشاب وضعت في كيس الموتى وأخذوه للدفن، وعند المقبرة كانت المفاجئة بأن الكيس يتحرك وعندما فتحوه اكتشفوا بأنه ما زال حياً وتم نقله الى المشفى وهو بحالة جيدة الآن.
موت إكلينيكي
ومن المعروف أن الموت الإكلينيكي هو توقف القلب والتنفس في حين أن المخ ما زال به بقايا من الحياة، وفي أحيان قليلة حينما يكون هناك عمليات إسعافات أولية وإنعاش يستعيد القلب قدرته على النبض ويعود الإنسان للحياة مرة أخرى.
ويسمي الأطباء ظاهرة الموت المؤقت بالموت الكاذب أو الغيبوبة العميقة، وكثيراً ما نسمع أخباراً عن أناس اعتقد ذووهم أنهم أموات فدفنوهم، ثم تبين بعد فتح القبر ثانية أو من بعض الأصوات الصادرة عن القبر أن المدفونين لم يكونوا أمواتاً.
عاد للحياة بعد أن توفي في #الزلزال بمدينةالأتارب.
الشاب أحمد المغربي، وكان قلبه متوقف فعاينه الطبيب وقال لهم أنه متوفي،وضعوه في البراد لمدة يومين ثم وضعوه في كيس الموتى وعند المقبرة كانت المفاجئة، بأن الكيس يتحرك ليفتحوه ويكتشفوا بأنه حي
وتم نقله الى المشفى وهو بحالة جيدة الآن. PIC.TWITTER.COM/Q666HS5LA4
— زينب كايا – ZEYNEP KAYA (@ZEYNEP_KAYA99) FEBRUARY 19, 2023
وبعضهم خرج من تابوته ليموت مرة ثانية من الرعب، أما الذين حالفهم الحظ فقد استيقظوا قبل فوات الأوان أي عند وضعهم في برادات المستشفيات أو قبل دفنهم بلحظات.
الموت المؤقت أو الظاهري
وحول حقيقة الموت المؤقت أو “الظاهري”، كما يسميه الأطباء وإمكانية حدوثه يرى الدكتور جمال الدين الخضور، أخصائي أمراض قلبية، أن هناك أسباباً عدة تدفع الناس في مجتمعاتنا حالياً لرفض فكرة متابعة الحياة بعد الموت الفيزيائي.
وقال: “فنحن نعيش في عصر تقدم فيه العلم والتكنولوجيا، ويوجد في الوقت الحالي محاولات للتثبت من حقيقة الموت على أساس غياب النشاط الكهربائي في المخ والذي يظهر عادة عند تخطيط الدماغ شعاعياً وكهربائياً، لذلك فإن الحديث عن الحياة بعد الموت يعتبر من ترهات الماضي وليس فيه من واقعية وعلمانية هذا العصر بشيء”.
ويعتمد تحديد موت إنسان ما من عدمه، بحسب الدكتور سمير حداد، جراح أمراض عصبية، على العديد من المظاهر الملموسة، كتوقف القلب وتوقف التنفس وفقدان مرونة الجلد والحس (التيبس) واتساع حدقتي العينين، وعدم استجابتهما للضوء وغيرها من العلامات.
عاد للحياة بعد أن توفي في الزلزال بمدينة #الأتارب
الشاب احمد المغربي اخرجوه من تحت الأنقاض بعد يومين من الزلزال بمنطقة جنديرس وكان قلبه متوقف فعاينه الطبيب وقال لهم انه متوفي فأخذوه ووضعوه بالبراد لمدة يومين ونشرو صورته على غرف الأخبار للتعرف عليه PIC.TWITTER.COM/IRAROCKDSM
— أحمد بركات (@AHMADBA96129527) FEBRUARY 19, 2023
ولكن قد يحدث أحياناً أن يخطئ الطبيب في تشخيص حالة شخص ما، فتلتبس عليه الأمور ويظن خطأ أن هذا الشخص قد توفي نتيجة توافر بعض علامات الموت فيه كأن تنخفض درجة حرارته، وبالتالي يقلّ نبضه أو يصبح التنفس لديه شبه معدوم ويؤدي هذا الالتباس وعدم التدقيق جيداً، سواء بالمعاينة المباشرة أو من خلال الأجهزة العلمية إلى الجزم بأنه ميت لا محالة.
ويعلق الدكتور “كامل الفراج”، أستاذ علم النفس الفسيولوجي بجامعة الكويت، على قصص العودة من الموت بقوله: “إن عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم الذين خاضوا تجربة الدنو من الموت يقولون إنهم عاشوا تجربة غريبة تتضمن مجموعة من العناصر المتشابهة المعروفة في تجارب “عتبة الموت”، حيث تبدأ التجربة عادة بشعور الإنسان بأنه يسبح خارج جسده، وبعدها يعبر داخل نفق مظلم بسرعة لا توصف.
ضحايا زلزال تركيا وسوريا
وتجاوزت حصيلة الوفيات في زلزال تركيا وسوريا 46 ألفاً، وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن الطاقة المنبعثة من هذا الزلزال -الذي بلغت قوته 7.7 درجات- تعادل 500 قنبلة ذرية.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عدد المتضررين في الزلزال في سوريا بما لا يقل عن ستة ملايين شخص، وذكر مصدر أممي بمحدودية الإمكانات من مُعـدّاتٍ ووقود وغيرهما، وقال إن ذلك يعرقل جهود الإنقاذ والإسعاف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد المصابين جراء الزلزال الجديد وانهيار وتصدع بعض المباني في جنديرس والأتارب، بلغ 470 مصاباً.