هذا ما يحصل للإنسان قبل الموت مباشرة .. حكايات صادمة
نقل موقع “ياهو” الأمريكي شهادات مختلفة في التوقيت والمكان لأشخاص خالطوا عدداً من المرضى في اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاتهم. شهادات قد يروي بعضها تعطش الإنسان منذ الأزل لفهم لحظة الموت.
ماذا يحصل عندما يموت الإنسان؟
يتحدث الموقع عن تجربة ترافيس أوفربيك، من مؤسسة “سيزونز هوسبيس”، الذي تعامل مع العديد من المرضى قبل الوفاة، وقال إن المرضى ينظرون إلى فكرة الموت وفق معتقداتهم الدينية.
ويروي أوفربيك، الذي تعامل مع العديد من المرضى من خلفيات اجتماعية ودينية مختلفة، أن العديد من مرضاه لازمهم “هذا الشعور بالسلام والهدوء وهو أمر جميل حقاً.. لهذا السبب أفعل ما أفعله. الأمر كله يتعلق بجلب هذا السلام والراحة لمرضانا في نهاية الحياة”.
ويتذكر قصة امرأة يهودية، كانت على مشارف الموت، طلبت منه قبل رحيلها أن يصلي من أجل أن تموت بسلام. ويتذكر أن قالت له: “أعلم أنك مسيحي وأنا يهودية، لكن هل تمانع في الدعاء من أجلي؟”.
صلى الاثنان معاً وفي اليوم التالي، علم من صديقتها أنها دخلت في غيبوبة، وطلبت منه أن يصلي لها ثانية، فذهب إلى سريرها، وحينها تكلمت فجأة، وقالت: “أنا ذاهبة في رحلة إلى مكان لم أزره من قبل، الجميع فيه يتألقون، والجميع يبتسمون لي”.
وبالفعل توفيت المريضة بعد قرابة 45 دقيقة.
-يقول الرجل: “لا يهمني أي نظام عقائدي تعتنقه. في النهاية، هذا حقيقي. كانت تلك تجربتها”.
ويتذكر مريضاً آخر، كان الرئيس التنفيذي لشركة كبيرة جداً ومعروفة، أبلغه أنه امتلك المال، وألحق أطفاله بأفضل المدارس، وسافر حول العالم، لكن تركيزه كان منصبّاً على المال فقط فخسر زواجه وحتى أطفاله.
واستطاع مزود الرعاية تنظيم مقابلة مع حفيده الذي لم يره قط، والتقاه، ثم غادر الحياة.
الامتنان والقبول
وينقل التقرير تجربة كارولين غارتنر، الأخصائية الاجتماعية في نيويورك، التي لاحظت أن الإنسان في هذه المرحلة تزداد لديه فكرة الامتنان والقبول.
وتتذكر مريضة كانت تعشق موسيقى بوب مارلي، وفي أحد الأيام، كانت تعاني من الألم الشديد، لكنها كانت مبتسمة وطلبت الاستماع مرة أخرى لهذه الموسيقى.
وتقول “غارتنر”، إن الناس في نهاية العمر يحبون التفكير في قصة حياتهم، ويشاركون قصص الفرح والألم في جلسة واحدة، ويبدو المرضى على استعداد لقبول ما سيحدث بعد ذلك.
وتعتقد أن الأسر هي التي غالباً ما تحتاج إلى المساعدة في التعامل مع الأمر وليس المريض.
رؤية الأحبة المتوفَّين
أما كالا ووكر، مسؤولة رعاية المرضى في VITAS Healthcare، فلاحظت أن العديد من المرضى يقولون إنهم يرون أحباءهم الذين رحلوا بالفعل، ويحدث هذا في الأيام الأخيرة من حياتهم.
وتقول ووكر إن مزودي الخدمة يجب أن يتواجدوا مع المريض في هذا الوقت، وأن يتفقوا مع المريض على ما يراه، ويسمحوا لهذه اللحظة بالحدوث.
تقول ووكر، إن فكرة “الرعاية في مرحلة الموت لا تتعلق فقط بالموت. يتعلق الأمر بالتعرف على ما هو مهم حقاً في الحياة والحفاظ على تلك الذكريات حية”.
كيف يعرف الإنسان أنه يموت!
صحيفة “الاندبندت” البريطانية نشرت في وقت سابق، نتائج دراسة تحدثت عن أنماط حول وقت الوفاة مماثلة لتلك التي تحدث في أثناء الحلم واسترجاع الذاكرة.
وكشفت تلك النتائج، عن أنه بينما يكون الشخص في حالة احتضار تكون هناك زيادة في موجات الدماغ المعروفة باسم تذبذبات “جاما”، التي تحدث عادةً في أثناء الحلم واسترجاع الذاكرة، بالإضافة إلى تذبذبات دلتا وثيتا وألفا وبيتا.
موجات الدماغ هي نشاط كهربائي إيقاعي في أدمغة البشر الذين يعيشون بشكل طبيعي، وترتبط أنواع مختلفة من هذه الموجات بحالات مختلفة.
وأكد الباحثون أن تذبذبات جاما مرتبطة بوظائف معرفية عالية مثل: التركيز، والحلم، والتأمل، واسترجاع الذاكرة والإدراك الواعي، مثل تلك المرتبطة بتذكر الأحداث.