الكويت تتوقع إحراز تقدم بمسألة الحدود البحرية مع العراق
قال الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير الخارجية الكويتي يوم السبت، إن الكويت والعراق سيعقدان جولة من المحادثات القانونية والفنية يوم الأحد في إطار سعيهما لإنهاء خلاف حدودي بحري إذا تم حله سيحفز التنمية الاقتصادية بين البلدين.
ورسَّمت الأمم المتحدة في عام 1993 الحدود البرية بين البلدين بعد غزو العراق للكويت، لكن عملية الترسيم لم تشمل طول حدودهما البحرية، وتركت الأمر للبلدين لإيجاد حل لها.
وقال وزير الخارجية إن الجانبين سيجريان محادثات يوم الأحد، معبرا عن أمله في إحراز تقدم.
وأضاف الوزير في مقابلة في مؤتمر ميونيخ للأمن “الأمر يمثل أولوية قصوى بالنسبة لحكومتي ونحن نعمل مع العراق لوضع اللمسات الأخيرة على ترسيم تلك الحدود البحرية”. وقال إن فرقهم القانونية والفنية ستجتمع يوم الأحد سعيا لاتفاق.
وتابع “نحن نمضي قدما”.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن يفتح الباب لتعاون أوثق يتضمن بناء الموانئ وإدارة حقول النفط الحدودية والتسهيل العام للتجارة والنقل بين البلدين وغيرها من المجالات. وأجرى وزير الخارجية الكويتي محادثات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ميونيخ يوم الجمعة.
وغالبا ما يُنظر إلى الكويت على أنها قوة وساطة في المنطقة وهي دوما داعمة للقضية الفلسطينية. وابتعدت عن الانضمام إلى جيرانها الخليجيين، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.
وردا على سؤال عما إذا كان هذا الموقف يمكن أن يتغير، قال وزير الخارجية الكويتي إن الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين لا يتحسن. وأضاف أن الأولويات هي أن يكون للفلسطينيين وطن استنادا إلى حل الدولتين.
كما قال الوزير إن بلاده ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من الزلزال الذي ألحق دمارا كبيرا بالبلاد.