تركي ال الشيخ يبحث عن طفل سوري مات أبوه بالزالزال لتحقيق أمنيته
ببراءة الأطفال وصدق تعبيراتهم، استطاع طفل سوري جذب انتباه مواطن سعودي، توجه على ما يبدو إلى أحد مدن مناطق الشمال السوري المنكوبة بسبب الزلزال؛ تمنى الطفل أمام الكاميرا لو أنه يستطيع مشاهدة أحد مباريات كريستيانو رونالدو بالسعودية، قبل أن تصل تمنياته مسؤولين سعوديين ومنهم تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية.
أظهر مقطع فيديو متداول طفلا سوريا يتيما، رفقة أترابه بينما كانوا يتحدثون مع شاب سعودي يحمل هاتفه ويوثق تلك اللحظات معهم.
وفي سياق الحديث، طلب الشاب من الأطفال أمامه تمني ماذا يريدون في حال كانت لهم الاستطاعة على تحقيقه، ليكون رد أحد الأطفال أنه يريد مشاهدة مباراة لكرة القدم.
تقدم الطفل الذي بدا أنه في العاشرة أو ما حولها من العمر، وأكد للشاب السعودي أنه يريد الذهاب إلى أحد ملاعب كرة القدم مع اخوته وأمه.
تساءل حينها مُصور مقعطع الفيديو عن السبب وراء عدم ذكر الطفل لوالده، ليجيبه بأن والده متوفٍّ.
عبر الطفل السوري عن شغفه بكرة القدم وحبه لأجواء الملاعب ورغبته الشديدة في مشاهدة نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل الملعب.
تركي آل الشيخ يتعاطف مع الطفل السوري
أثارت كلمات الطفل السوري تعاطف الكثيرين معه، خاصة وأن الابتسامة لم تُفارق محياه رغم ما مر به من معاناة في المناطق المتضررة.
إلى ذلك تفاعل المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ مع هذا المقطع وشاركه عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر، بتعليق قال فيه “يا ولدي ابشر واهلاً وسهلاً فيك انت ووالدتك معك… يا اهل الخير من يوصلني فيه؟”.
ياولدي ابشر واهلاً وسهلاً فيك انت ووالدتك معك… يا اهل الخير من يوصلني فيه؟ PIC.TWITTER.COM/ZC2B8AQAV4
— TURKI ALALSHIKH (@TURKI_ALALSHIKH) FEBRUARY 16, 2023
وحظيت مبادرة تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، باستحسان الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
رجح كثيرون في التعليقات على تغريدة آل الشيخ، أن يقوم فعلا بالتدخل لجلب الطفل السوري اليتيم للإقامة في السعودية رفقة عائلته.
ووجهت السلطات السعودية منذ أيام طائرات إغاثة، ووصلت طائرة إغاثة سعودية إلى مطار حلب الدولي، الثلاثاء الماضي، في أول شحنة مساعدات من المملكة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، منذ الزلزال الذي تأثرت به البلاد في 6 فبراير/شباط، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من عقد من الزمن، لم ترسل السعودية مساعدات مباشرة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بل اختارت تقديم المساعادت والإغاثة عبر مؤتمرات للمانحين تقودها منظمات إنسانية.
وفي ذروة الحرب التي شهدتها سوريا، كان موقف السعودية واضحا بأن على الأسد الرحيل حتى لو تطلب الأمر إسقاط نظامه بـ”القوة”.
وفي الأثناء، شاركت دول عربية كثيرة في جهود الإنقاذ والإغاثة الموجهة لآلاف المنكوبين في مناطق الشمال السوري.
وتأتي هذه المساعدات المقدمة إلى المناطق المتضررة بعد زلزال مدمر ضرب مناطق الشمال السوري وجنوب تركيا الإثنين 06 فبراير شباط الجاري، في واحدة من أشد الكوراث الطبيعية وأشدها على الدولتين منذ عقود