“مصر السيادي” يخطط لتحويل “وسط البلد” لمنطقة تكنولوجية 

 

يعتزم صندوق مصر السيادي، تحويل منطقة وسط البلد في القاهرة إلى مركز تكنولوجيا وحاضنة للشركات الناشئة للمساهمة برفع صادرات خدمات التكنولوجيا بمصر من 3 إلى 10 مليارات دولار، بحسب أيمن سليمان الرئيس التنفيذي للصندوق في مقابلة مع “بلومبرج” على هامش “القمة العالمية للحكومات” بدبي.

أضاف “سليمان” أن كل “المباني التي لدينا في وسط البلد سنحولها لخدمة هذا الغرض، لدينا شركات كبرى مهتمة للمساهمة بهذا المشروع ووقعنا عقوداً”.

يملك صندوق مصر السيادي أصولاً كبيرة في منطقة وسط العاصمة، منها أرض الحزب الوطني ومجمع التحرير ومبنى وزارة الداخلية، ويستهدف التطوير الحالي لمجمع التحرير خدمة مجتمع الأعمال، خصوصاً أن المنطقة تُعتبر جاذبة لسياحة الأعمال.

وفقاً لـ”سليمان” فمن بين المقرات التي ستتم مشاركتها مع القطاع الخاص في وسط البلد أيضاً مبنى وزارتي الداخلية والشباب، وقد تضم القائمة مقر وزارة السياحة في منطقة الزمالك، حيث “سيتم إخلاء هذه المباني ولدينا شركاء محددون قدموا دراسات جدوى لتطوير استخدامات هذه المباني”.

تسعى مصر لتعزيز مشاركة القطاع الخاص لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي عبر طرح شركات حكومية في البورصة وعبر مشاركة مباشرة مع مستثمرين رئيسيين.

موقف الطروحات
قال “سليمان” خلال المقابلة التي أجرتها معه الإعلامية مايا حجيج، إن الصندوق بدأ هذا الشهر في استكشاف بيع حصة تصل إلى 30% من الشركة القابضة التي تضم 7 فنادق، عبر زيادة رأسمال الشركة بالتزامن مع منح حق التشغيل والإدارة لمستثمرين من أجل رفع كفاءة تلك الفنادق، مضيفاً: “كلما نجحت الشركة ترتفع قيمتها ويمكننا لاحقاً طرحها في البورصة”.

يضع صندوق مصر السيادي اللمسات الأخيرة على خطة لطرح تلك الحصة لصناديق خليجية ومستثمرين خلال الربع الأول من العام، حسبما كشف شخصان مطلعان على الملف لـ”اقتصاد الشرق” في يناير الماضي.

تشمل تلك الفنادق، حسب أحد الشخصين، فندق “ماريوت” القاهرة، و”كتاراكت” أسوان، و”مينا هاوس” الهرم، و”وينتر بالاس” الأقصر، و”سيسل” الإسكندرية، و”موفنبيك” أسوان، و”ألفنتين” أسوان.

مصر تعتزم طرح 32 شركة حكومية حتى مارس 2024

كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قال الأسبوع الماضي، إن الحكومة تعتزم طرح 32 شركة موزعة على 18 قطاعاً حتى مارس 2024، وذلك إما من خلال طرحها في البورصة أو بيع حصص لمستثمرين استراتيجيين أو كليهما.

أضاف “سليمان”، الذي يتوقع مضاعفة حجم أصول الصندوق من 30 إلى 60 مليار جنيه، أن “محطات توليد الكهرباء والطاقة المتجددة ستطرح لمستثمر استراتيجي، وكذلك الشركات بقطاع الزراعة والبنوك والتأمين، نتحدث عن قيمة مستهدفة لا تقل عن ملياري دولار على الأقل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى