طيار سعودي يروي مطاردته لطبق طائر!!

تزامنا مع تزايد الحديث عن الأطباق الطائرة التي أعلن عن إسقاط أحدها في الولايات المتحدة، روى المحلل السعودي، اللواء طيار المتقاعد فهد العطاوي تجربته مع إحدى الأطباق الطائرة التي رآها خلال مهمة تدريبية أثناء خدمته.

وقال “العطاوي” خلال استضافته في برنامج “ياهلا” المذاع على قناة “روتانا خليجية”: “قبل القيام بعملية الطيران نقوم بالاطلاع على جدول العمليات؛ فتعرف الطائرات التي ستتحرك قبلك وبعدك في منطقة التدريب. وعلى اليسار كان هناك طائرات توربينو تزود بالوقود”.

مهمة قتال تكتيكي ليلي
وأضاف: “أقلعنا في منطقة تدريب فوق بيشة، وأتقاتل مع اللواء ناصر القحطاني قتالاً تكتيكيًّا ليليًّا من منطقة لأخرى معروفة إحداثياتها. نتقاتل ثم نعود. وتقاتلنا كذا مرة. وفي طريق العودة إلى المنطقة الخاصة بي في خميس مشيط رأيت طائرة تزود الوقود على يميني كما تصورت حينها أنها مجرد طائرة”.

وأردف: “تواصلت مع رقم (١)، وهو اللواء ناصر، وأخبرته بما رأيته، فتواصل مع الرادار، فرد علينا أن الطائرة التي تزود الوقود تبعد عنكم بزاوية كذا، وهي مختلفة عما كنت أراه أمامي بالعين المجردة. فكما تعلم أنه في الليل ترى بوضوح”.

وتابع: “قمت بالدوران نحو الطائرة واعتراضها لأرى ما هي، وحتى الآن أقول إنها طائرة. كنت وقتها على ارتفاع 20 ألف قدم، وجاء ناصر من خلفي، فأصبحت أنا في المنتصف والكائن على يميني، فاتجهت نحوه، وحاولت أن أصيده بالرادار، وبدأ هذا الكائن يقترب أكثر، وبدأت الصورة تتضح”.

ووصف اللواء العطاوي ما رآه قائلاً: “شكلها طائرة، لها أربع مراوح، اثنتان جهة اليمين، واثنتان جهة اليسار، وأجنحة، وحجمها كبير جدًّا، ويوجد بها (لمبات) أخضر وأحمر وأبيض، ويخرج من ذيل الطائرة لهب أصفر وأبيض طويل، وهو غير مألوف بالنسبة للطائرات المقاتلة التي يصدر منها لهب أبيض وأزرق”.

وكشف عن محاولته اعتراضها قائلاً: “بدأت في الصعود، وكلما صعدت صعدت معي. كان هذا خلال ثوانٍ معدودة. ووصلت إلى 36 ألف قدم، وقتها قال لي اللواء ناصر بالكلمة (أفلح يا فهد). بعدها نزلت تحت إلى 11 ألف قدم، فمرَّ هذا الكائن من فوقي”، مؤكدا على أن “هذا الكائن لم يسقط؛ فهو ينتقل من مكان لآخر، ولا يمكن اعتراضه. ونحن طائرات تدريبية، وليس لدينا أسلحة”.

وعلق: “بعدها لم أستطع أن أكمل التدريب؛ فقد كانت هذه أول مرة أحس فيها بهذا الكائن”.

الطائرات المروحية لا يصدر منها لهب
وبيّن “العطاوي” أنه “في مصطلح الطيران طائرات المراوح لا يصدر منها لهب؛ فاللهب يخرج من الطائرات ذات المحرك النفاث، واللهب يكون لونه أبيض وأزرق كطائرات مقاتلة، وليس أبيض وأصفر طويلاً”.

وردًّا على من يقول إنها طائرات تجسسية قال: “الذي يريد أن يتجسس عليك لن يعلن وجوده بهذا الشكل، بل يتخفى، ولا يقاتلك. يأخذ ما يريده ثم يذهب”.

وأضاف: “في الختام وصف الزملاء ما شاهدناه وصفًا كاملاً، وكتبت عنه في التقرير بأنه جسم طائرة غير معروفة، وهي موجودة في سجل ساعات الطيران”.

وجاءت رواية “العطاوي” عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بأن سلاح الجو التابع لها أسقط جسما مجهولا فوق بحيرة هورون على الحدود الأمريكية الكندية.

وكان الجسم يحلق على ارتفاع ستة أمتار، وكان من الممكن أن يدخل مجال الخطوط الجوية التجارية, حسبما أعلنت واشنطن.

ووصف مسؤولون أمريكيون، الجسم الجديد – الذي أسقط قرب الحدود الكندية، بأنه “ثماني الشكل” مع أوتار معلقة به، وليس على متنه أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى