سؤال لأهل العلم.. بقلم: صلاح الإمام
كنت فى شبابى استمع للغناء وخاصة مطربى العصر الذهبى أمثال أم كلثوم وعبدالحليم ووردة وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة، وكنت أحرص على اقتناء شرائط أغانيهم كحرصى على اقتناء الكتب ..
وفى التسعينات بدأ طوفان الكاسيت الاسلامى يغمر مصر من أقصاها لأقصاها، وأبرز نجوم الكاسيت كان حسان ثم محمد يعقوب والكويتى أحمد القطان والسعودى على القرنى .. وكنت أحب الأخير وارى أنه كان أفضلهم ..
وبدات أجد حرجا فى الاستماع الى الأغانى وقد بات عندى مكتبة شرائط بها خطب ومواعظ تصل الى مائتى شريط ..
كانوا يحرمون كل شىء وأى شىء ..!!
فبدأت أرتاب فى هؤلاء الذين حرموا كل شىء .. فالملابس يجب ألا تكون طويلة (مسربلة) ولابد من السواك والمسك .. والأكل والشرب لهما ضوابط .. و … و … الخ.
فى تلك الأثناء تعرفت على مكتبة لبيع شريط الكاسيت الاسلامية بالمنصورة علمت أنها تخص شقيق محمد حسان وكانت على بعد حوالى كم من مسكنه وكان يجلس بها زوج أخته واسمه أبو اسلام الذى تصادقت معه وقتها
وذات يوم قادتنى قدماى برفقة صديق الى بيته فوجدته بيتا مترفا وقال لى صديقى: زى ما انت شايف أربع أدوار كل دور فيه زوجة !!
قلت لصديقى وكان أزهريا حافظا لكتاب الله: هؤلاء كيف يدعون الى الزهد ويعيشون فى هذا الترف .. حرموا كل شىء فى الدنيا .. ثم سألته: هل الاستماع الى الغناء من الكبائر؟ فرد على: حرامه حرام وحلاله حلال .. يعنى لو كانت كلماته فيها فحش فهو حرام .. ثم قال: الشيخ القرضاوى هو الذى قال بذلك !!
ومن يومها وأنا مقتنع بهذه الفتوى رغم انى مع التقدم فى السن زهدت الاستماع الى كل هذه الأشياء بشكل تام بل ارى انها لهو وعبث ..
لكن هل فعلا الغناء حلاله حلال وحرامه حرام؟؟
وما هو الحكم وقد تطور الطرب الآن فصار رقصا ومجونا وعرى وخلاعة ودياثة ؟؟