مودرن دبلوماسي: انضمام مصر والسعودية لـ بريكس مسألة وقت

اعتبر تحليل نشره موقع “مودرن دبلوماسي” أن مجموعة “بريكس BRICS” وصلت إلى ذروة زخمها، بعد توالي الطلبات من دول جديدة للانضمام إلى التكتل، الذي يضم دول (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، معتبرا أن عودة “لولا دا سيلفا” لرئاسة البرازيل وصعود الاتحاد الأفريقي كقوة عالمية، وتزايد أدوار الصين والهند يمكن أن يخلق حالة عالمية جديدة.

وقال التحليل، الذي كتبه “ياروسلاف ليسوفوليك” وترجمه “الخليج الجديد”، إنه طوال عام 2022، اكتسب موضوع توسع “بريكس” زخمًا ملحوظًا حيث أدت مبادرة الصين “بريكس+” إلى توليد تطلعات متزايدة من بعض أكبر الاقتصادات النامية للانضمام إلى التكتل.

وأعربت دول من مناطق جغرافية متنوعة مثل الأرجنتين وتركيا والمملكة العربية السعودية والجزائر وغيرها عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”.

من جانبها، تعهدت دول “بريكس” باستكشاف إمكانية اتخاذ الخطوات التالية نحو توسيع العضوية بها، على أن يكون أحد الأهداف الرئيسية القرار متعلقا بمعايير قبول الأعضاء الجدد، وسيتم إرساء هذه المعايير بمجرد الاتفاق عليها الأساس لتشكيل موجة ثانية أو جيل ثان من اقتصادات “بريكس”.

ويرى التحليل أنه من بين المعايير الرئيسية التي من المحتمل أن تظهر في القائمة التي وضعتها دول “بريكس” الأساسية، قد يكون هناك الدور الذي تلعبه الدولة المرشحة في منطقتها، بالإضافة إلى حرصها على مشاركة قيم “بريكس” التي قد تنعكس بدورها في حجم التعاون مع التكتل في إطار “بريكس+”.

وقد يكون المعيار المحتمل الآخر هو التمثيل العادل للمناطق الرئيسية للعالم النامي في دائرة “بريكس/ بريكس+”، ما يعني أنه سيتم اختيار الدول الممثلة من كل منطقة من المناطق الرئيسية في الجنوب العالمي.

ووفق التحليل، من المحتمل أن تضيق هذه المعايير دائرة البلدان التي يمكن اعتبارها “الموجة الثانية من دول بريكس” إلى الاقتصادات الناشئة التالية:

شرق آسيا: إندونيسيا كعضو في مجموعة العشرين وأكبر اقتصاد في الآسيان.

جنوب آسيا: باكستان كثاني أهم قوة اقتصادية في جنوب آسيا بعد الهند.

أفريقيا: مصر كواحدة من القوى الاقتصادية الرائدة في أفريقيا.

أمريكا اللاتينية: الأرجنتين كواحدة من الاقتصادات ذات الوزن الثقيل في أمريكا اللاتينية.

أوراسيا: كازاخستان كثاني أكبر اقتصاد في مساحة رابطة الدول المستقلة.

الشرق الأوسط: المملكة العربية السعودية باعتبارها الاقتصاد الرائد في الشرق الأوسط.

ويقول التحليل: قد يُشار إلى هذا التجمع باسم “إنبيكس InPEAKS” ويمكن أن يشكل مجموعة تعمل بشكل وثيق مع مجموعات “بريكس” الأساسية تحت مظلة عملية “بريكس+”.

الأهم من ذلك، أن جميع الاقتصادات المذكورة أعلاه (باستثناء باكستان) قد شاركت بالفعل في تنسيقات “بريكس+” وقد تقدمت بطلب رسمي أو أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة البريكس.

ومع ظهور جدول أعمال التوسع في عضوية “بريكس” الكاملة هذا العام، قد يُنظر إلى مجموعة PEAKS / InPEAKS على أنها دائرة من الجيل الثاني من الاقتصادات التي يمكن لها بمرور الوقت الانضمام إلى مجموعة “بريكس” في نواة موسعة للتكتل الأساسي، أو كيانات جديدة تشارك في مناقشات وقرارات دائرة “بريكس+”.

ويطالب التحليل تكتل “بريكس” بعدم الاستسلام للموافقة على التوسع السريع لنواته، دون سجل تقييمات واضح، أو بمعنى آخر، عقد مزيد من الدورات واللقاءات السنوية مع المرشحين الرئيسيين للانضمام إلى “بريكس”، مع جدول أعمال ملموس وعملي وطموح في مجال التعاون الاقتصادي، قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن التوسع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى