الابتسامة الغائبة !.. بقلم: عبد الرشيد راشد
تجرعنا مرارة التعامل بمثالية مع بعض من لا يستحقون، وندمنا على أننا كنا بهذه السذاجة التي جعلتنا لا ندرك مدى خستهم وحقارتهم، ومكثنا لسنوات طويلة ننفق الغالي والنفيس بغية رضاهم وإسعادهم في نفس الوقت الذي يدبرون لنا فيه المكائد ويزرعون في طريقنا كل ألوان الشرور.
وللأسف الشديد لم ننتبه لمعدنهم الرخيص إلا بعد فوات الأوان، لنكتشف في النهاية أننا كنا نروي بذورا ميتة في أرض بور يستحيل معها الحياة، وتنتهي المأساة بالبحث عن أرض خصبة صالحة للزراعة، تاركين عمرنا الضائع يبكي على أعتاب حاضر يحتاج لعمر جديد يؤهلنا للعبور من هذه المرحلة التي نفدت فيها قوانا وتمزقت على جدرانها خلايانا، لنكمل حياتنا بروح متعبة تحتاج لمن يعيد لها ابتسامتها الغائبة وأحلامها الضائعة.