نتائج كارثية لزلزال تركيا وسوريا: 23 مليون متضرر ومصرع آلاف الأطفال
رجحت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن يتضرر نحو 23 مليون شخص من الزلزال المدمر الذي ضرب بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا الإثنين 6 فبراير/ شباط الجاري، فيما رجحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مصرع آلاف الأطفال.
وخلال اجتماع مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية (وكالة تابعة للأمم المتحدة)، قالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة “أديلهيد مارشانج” إن تركيا لديها قدرة قوية على التعامل مع الأزمة.
وتابعت: لكن الاحتياجات الأساسية في سوريا لن تُلبى على المديين القريب والمتوسط حيث تعاني البلاد بالفعل من أزمة إنسانية منذ سنوات بسبب الحرب الأهلية وتفشي الكوليرا.
وشددت مارشانج أن “هذه أزمة تأتي على رأس أزمات متعددة في المنطقة المنكوبة.. الاحتياجات بلغت أعلى مستوى لها في جميع أنحاء سوريا بعد أزمة معقدة وممتدة استمرت 12 عاما تقريبا بينما يستمر التمويل الإنساني في الانخفاض”.
وتابعت أن نحو 23 مليون شخص، بينهم 1.4 مليون طفل، من المرجح أن يتعرضوا للخطر في البلدين بعد الزلزال وتوابعه التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.
وأعلنت المنظمة أنها ترسل إمدادات طارئة تشمل معدات جراحية لحالات الطوارئ والإصابات إلى جانب تنشيط شبكة من فرق الطوارئ الطبية.
ومؤكدا خطورة الوضع، قال مدير عام المنظمة “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” إنه “سباق مع الزمن… كل دقيقة، كل ساعة تمر، تتلاشى فرص العثور على ناجين”.
وعبّر ” غيبريسوس”، في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة بجنيف الثلاثاء، عن قلق المنظمة على نحو خاص إزاء مناطق في تركيا وسوريا لم ترد منها أي معلومات منذ وقوع الزلزال، مضيفا أن “(تصور) الأضرار أحد الوسائل لاستنتاج الأماكن التي نحتاج لتركيز انتباهنا فيها”.
فيما قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) “جيمس إلدر”، خلال مؤتمر صحفي في جنيف الثلاثاء، إن الزلزال والهزات الارتدادية التي أعقبته ودمرت عشرات المباني في تركيا وسوريا ربما أودوا بحياة آلاف الأطفال.
وأضاف “إلدر” أن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة القتلى من الأطفال.
وأودى الزلزال في تركيا بحياة 3381 شخصا وأصاب 20 ألف و426 آخرين، بحسب إدارة الكوارث والطواريء التركية “آفاد” في حصيلة غير نهائية.
وفي سوريا أدى الزلزال إلى مصرع 1444 شخصا، وفقا لوزارة الصحة ومنظمة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني (غير حكومية).
