أوكرانيا لن تحصل على دبابات “أبرامز” إلا بعد شهور وربما سنوات
أواخر يناير/كانون الثاني الماضي أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن بلاده تعتزم إرسال 31 دبابة “أبرامز” بمعدل كتيبة دبابات إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب التي تشنها روسيا ضدها منذ 24 فبراير/شباط 2022.
إعلان “بايدن” كان كافيا لإلغاء تأمين دبابات “ليوبارد2” الألمانية، على الرغم من أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” قالوا إن دبابات “أبرامز” ربما لن تصل إلى ساحة المعركة إلا بعد شهور إن لم يكن سنوات، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ويقر المسؤولون، وفقا للتقرير الذي ترجمه “الخليج الجديد”، بأن تعهد بريطانيا السابق بإرسال دباباتها من طراز “تشالنجر” لم يكن كافيا لتشجيع بقية الدول الأوروبية. وثمة مخاوف أوروبية من ردود أفعال روسية انتقامية.
وبجانب الدبابات، تنظر إدارة “بايدن” إلى الطائرات المقاتلة المتقدمة على أنها شيء سيحصل عليه سلاح الجو الأوكراني بلا شك مباشرة من الولايات المتحدة، ولكن في المستقبل، حيث يقول مسؤولو “البنتاجون” إنهم يريدون إعطاء الأولوية للأسلحة التي يمكن أن تساعد كييف في الوقت الحالي.
وقبل أيام، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنها تعد حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا. هذه الحزمة تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدى، لكن من المرجح أيضا ألا يتم تسليمها إلا بعد شهور إن لم يكن سنوات.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين فإن الأسلحة الأكبر والأفضل التي تم التعهد بها علنا ولكن لم يتم تسليمها على الفور لا تزال تخدم غرضا يتمثل في إرسال رسالة إلى روسيا مفادها أنه يمكن للجيش الأوكراني، المحصن بالمقاتلات والدبابات خلال عام على الأرجح، أن يشن هجمات مضادة لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو، بحسب الصحيفة.
وشددوا على أن أهم أولويات أوكرانيا حاليا هي أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية ثم الأنظمة المدرعة والميكانيكية.
لكن أوكرانيا، التي يقود طياروها طائرات تعود إلى الحقبة السوفييتية بينها طائرات ميج-29، كانت مُصرة على أنها تريد مقاتلات غربية، وفق الصحيفة.
وقال “مايكل فانتيني”، وهو لواء متقاعد استخدم طائرات F-16 خلال العراق، إنه نظرا لأن العديد من حلفاء واشنطن لديهم طائرات F-16، فإن سلسلة التوريد للمقاتلات المتقدمة مدعومة جيدا في جميع أنحاء العالم، ما يسهل على أوكرانيا الحفاظ عليها، ويمكن لهذه الطائرة أن تقدم “مساهمة كبيرة” في ساحات القتال.
ووفقا للمتحدث المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية “يوري إيهنات”، في إفادة الأسبوع الماضي، فإن الطيارين الأوكرانيين سيستغرقون “أسبوعين” لتعلم كيفية الطيران بالمقاتلات، ولكن “حوالي 6 أشهر” لإتقان كيفية القتال بها.
وأعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، قبل أيام، أن بلاده لم تستبعد إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، لكنه وضع عدة شروط بينها: أن مثل هذه المعدات لن تؤدي إلى تصعيد التوترات أو “المس بالأراضي الروسية”.