حورية كامل تكتب:  رايح جاي مصر والسعودية


ممزقة أنا في هذا الجدل السعودي المصري، فمصر لها الحب والأحترام والتقدير وكذلك السعودية والتي لها علي وكذلك لي جذور بها لا استطيع أن أنسلخ عنها، ولها أيضاً أيادي بيضاء علي شخصي الضعيف لا أستطيع أن أنكرها، ومتأكدة من أيادي بيضاء سعودية علي كثيرين من الشعب المصري العريق، ويكفي السعودية الحبيبة أنها بلد الحرمين الشريفين والتي دائماً أشتاق لها شوق الحبيب لمحبوبة، حقيقةً لا اعلم ماذا أكتب وماذا أقول في مقالي البسيط هذا؟؟؟

لا أحب أن أتدخل في علاقات دول بين بعضها البعض، لأننا نعلم سياسياً بأن الميل لبلد اليوم قد ينقلب غداً والعكس صحيح، فلا يجب الأنسياق وراء هذة الموجه والتي أراها موجهه، لكني أستطيع القول وبكل شجاعة الحديث بلسان حال الشعوب وليس السياسين أو الأعلام والميديا، فمن القريب كانت دولة قطر مغضوب عليها و وصل الغضب إلي المقاطعة، ونري الأن الأنفتاح علي قطر، وليس هذا مجال حديثنا ولكني اتحدث وأخص بالذكر الشعب المصري والشعب السعودي، فهم في علاقة غير قابلة للإنفصام، فكم من سعودي نشأ وترعرع علي أيدي مدرسين مصريين وتطبب علي أيدي مصريين، لازال في ذاكرة كبار السن مدرسينهم من أثروا فيهم ولازالوا يحملون الجميل ولا ينكروا الفضل بين أنفسهم، حديثي ليس منه مخاطبة السياسة أو الساسة ولا شئ منه لتأثيره عليهم، ولكن هذا لسان حال كثيرين ممن القاهم بالسعودية ولا يقولون هذا أكراماً لي كوني مصرية ولكن أحقاقاً للحق وعرفاناً بالجميل، وللأن أقابل سعوديون لايثقون غير في الطبيب المصري ويتهافتون علية وتزدحم عيادته بالمرضي الطالبين للشفاء من امراضهم وأسقامهم.

وكذلك السعودية لها وقفات لا تعد ولاتحصي بجانب بلدهم الثاني مصر وكم أمدت مصر بودائع طويلة الأجل.
كم من سعوديون يخططون للحضور إلي مصر لقضاء أجازتهم بها، ولكن في الحقيقة هم ينتون قضاء الأجازة بمصر للوقوف بجانب بلدهم الثاني في ظل ظرفها الأن والتي أتمني أن تزول الغمة سريعاً.

نعم مصر تعاني ألآم وماهو مطلوب من العرب أجمع التضافر مع بلدهم دائماً وأبداً الثاني مصر.

فما أطلبه وأرونوا إليه عدم تأجيج المشاعر بين البلدين الحبيبان بالأله الأعلامية ومواقع التواصل الأجتماعي، هذا ماينشده الغرب بأن تتأجج المشاعر ولا تهدأ، يريدون تفتيت قوتنا وهدم جمعتنا علي يد واحدة، لا أستميل مشاعر ولكني أناشد العقل وأناشد الحق في القول.

مصر أهميتها لا يستطيع عاقل أن ينكرها والعرب جميعاً يدركون ذلك، فلو لاقدر الله وقعت مصر، فقد وقع العرب جميعاً لاقدر الله، والعرب جميعاً يدركون ذلك ويعوا جيداً دور بل أدوار مصر.

ويجب علي مصر أم الدنيا التقشف الأن وأنتهاج خطط بديلة وتغير كثير من تصرفات الحكومة، وأشيد بالخطوة القوية في ألغاء منتدي الشباب، والذي يجب أن يتبع هذا الأسلوب في كثير من مناحي الحياة فجميعنا أُرهقنا وأصابنا ما أصاب بلدنا، اللهم من فرج قريب وفتح كبير، اللهم أحفظ مصرنا ووليها خيارنا وأحفظ جميع دولنا العربية وزدهم جميعاً قوة وتجمع علي قلب رجل واحد، وأخيراً وليس أخراً تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى