بسبب إرتفاع الدولار.. مظاهرات طلابية بالجامعة الأمريكية لغلاء المصاريف 

في مشهد وصفه البعض بـ”غير المألوف”، نظّم عشرات من طلاب الجامعة الأمريكية في العاصمة المصرية وقفة احتجاجية بالحرم الجامعي، اعتراضا على زيادة الرسوم الدراسية

وبحسب الفيديوهات المنتشرة على موقع تيك توك، فقد رفع الطلاب المحتجون لافتات تطالب بـ “عدم تسليع التعليم”. كما ردد بعضهم شعارات من قبيل: “اوعوا تقولوا دي ملاليم، نحنا بندفع بالملايين”

ما المختلف هذه المرة؟ ويقول الطلاب إن ارتفاع المصاريف وتحديدا القسط الثاني، أثقل كاهل أهاليهم لا سيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، الذي تضاعفت معه الأقساط، ما دفع الطلاب للتظاهر

وانخفض الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار. وحتى مارس/ آذار الماضي، كان سعر الدولار يعادل حوالي 16جنيها مصريا، أما الآن فقد تراجعت قيمته ليصل سعر الدولار الواحد إلى نحو 30 جنيها

ويشير بعض الطلاب المحتجين إلى أن “نفقات الجامعة الأمريكية ارتفعت من 370 ألف جنيه مصري في السنة إلى 700 ألف، أي تضاعفت تقريبا”

الجامعة تعلق على الوقفة الاحتجاجية فعليا، لم تشهد رسوم الجامعة الأمريكية زيادة مباشرة، لكن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه أثر بشكل واضح على الطلاب وأولياء أمورهم، وهذا ما تشير إليه تصريحات مسؤولي الجامعة

ففي تصريحات لمواقع محلية، قالت رحاب الدمياطي المتحدثة الإعلامية باسم الجامعة الأمريكية إن “الجامعة لم ترفع الرسوم عن العام الماضي”

وأشارت إلى أن الوقفة الاحتجاجية جاءت بالتنسيق مع إدارة الجامعة التي تكفل حرية التعبير، وتتيح مساحة لطلابها لإبداء آرائهم”

وأرجعت الدمياطي الأزمة الأخيرة إلى تقلبات أسعار العملة

وتابعت بأن بعض الطلاب تأثروا بتراجع العملة المحلية أمام الدولار، لم يتمكنوا من دفع تكاليف الفصل الدراسي الثاني، لذا قررت الجامعة تخفيض 10في المئة من المصروفات لمن يدفع قبل 9 فبراير/شباط الحالي”

ووفقا لموقع الجامعة، يمكن للطالب “دفع جزء من الرسوم بالدولار الأمريكي، والنصف الآخر بالجنيه المصري بحسب سعر الصرف الرسمي اليومي المحدد في البنك المركزي وقت السداد”

ولتخفيف الآثار المترتبة على تحرير سعر الجنيه على الرسوم الدراسية، أعلنت إدارة الجامعة في عام 2016 عن العديد من التسهيلات والمنح. ومن بينها احتساب جزء من المصاريف بالعملة المحلية للطلاب المصريين، بحسب ما جاء في موقعها الرسمي

ولم تمنع تلك التسهيلات، آنذاك، بعض الطلاب من تنظيم مظاهرة داخل الحرم الجامعة الأمريكية، للمطالبة بوضع سقف للرسوم

وبعد مرور سبع سنوات على تلك المظاهرة، يبدو أن المطالب لم تختلف كثيرا

بل أن البعض يرى في الوقفة التي شهدتها الجامعة الأمريكية في فبراير/ شباط الحالي، “دليلا على مدى تعمق الأزمة النقدية وتأثيرها القاسي على الجميع تقريبا في مصر”

والجامعة الأمريكية في القاهرة هي الجامعة الخاصة الأقدم في مصر. وقد تبلغ قيمة الرسوم الدراسية الثابتة في الجامعة الأمريكية نحو 667 دولارا للطلاب المصريين لكل ساعة معتمدة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل إزاء الوقفة الطلابية التي شهدتها الجامعة الأمريكية

ولجأ الطلاب المحتجون ومن تعاطفوا معهم لمنصة تيك توك وتويتر لشرح حالتهم

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى