موقع مغربي يدق اسفين مع الجزائر.. بيحضروا للحرب !
كشف موقع “المغرب إنتلجنس” بأن النظام الجزائري عقد رسميًا يوم 30 يناير/كانون الثاني المنصرم “مجلس الحرب الأول” ، الذي ضم جميع قادة الجيش الأكثر أهمية في البلاد.
وأكد موقع “المغرب إنتلجنس” الناطق بالفرنسية، أن الاجتماع الذي عقد عكس ما أكدته الرئاسة الجزائرية ووسائل إعلام جزائرية أخرى، بأنه اجتماع لمجلس الامن الاعلى الذي يرأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقالت مصادر مطلعة في الجزائر العاصمة، إن الاجتماع كان لقاء عسكري بحت مع كبار المسؤولين في الهيئات والتوجهات الأكثر حساسية للجيش الوطني والشعبي، وهي الجيش الجزائري.
وبحسب المصادر، تم عقد هذا المجلس الحربي الأول لدراسة سيناريو المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة الملكية المغربية رسميًا.
واتهمت عدة تقارير إعلامية وعسكرية تم تقديمها إلى الرئيس عبدالمجيد تبون المغرب بشن عمليات عسكرية مؤخرًا خارج الحاجز الترابي الذي يفصل الصحراء المغربية عن المنطقة التي تسيطر عليها البوليساريو، حسبما أفادت نفس المصادر.
ووفقا للمصادر، يدرك الجيش الجزائري أن المغرب قد ضاعف بشكل خطير عمليات التدخل في المناطق التي قيل إن البوليساريو حررتها وأن هذه التدخلات المسلحة تقترب بشكل خطير من الحدود الجزائرية.
وأكدت المصادر، على أن قادة الجيش الجزائري قدروا مخاطر العدوان المغربي بدرجة كبيرة ويعتقدون أنهم يعرفون أن المغرب يريد جر الجزائر إلى صراع مفتوح من خلال مضاعفة الاستفزازات في المناطق الحدودية البعيدة عن الجدار الرملي الشهير.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الجيش الجزائري يشعر بقلق كبير بشأن نشر مفترض للقوات شبه العسكرية الإسرائيلية على الحدود الجزائرية المغربية.
وقالت المصادر، إن النظام الجزائري يشتبه رسميًا في أن المغرب أطلق قواعد لوجستية إسرائيلية على أراضيه لتهديد أهداف عسكرية جزائرية بشكل مباشر.
ولفتت المصادر إلى نه تمت مناقشة جميع هذه الاتهامات الخطيرة والتعليق عليها من قبل القادة العسكريين الكبار خلال مجلس الحرب هذا الذي انعقد علانية في الجزائر العاصمة.
وكان المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الجزائرية، والمبعوث الخاص المكلف قضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، قد اتهم المغرب، بـ”قتل” مدنيين “خارج الحدود الدولية المعترف بها” باستخدام “أسلحة متطورة”، في إشارة إلى هجوم بطائرات مسيرة في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ووفق تصريحات نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فإن السلطات المغربية “تقود أعمال حربية شرق الجدار الرملي وتقوم بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال أسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا”.
واستنكر استمرار المغرب في “الهروب نحو الأمام بشكل أعمى ومجازفته في تغذية تصعيد التوتر في المنطقة بطريقة خطيرة”، على حد تعبيره.