بلينكن: السعودية منحت أوكرانيا دعما كبيرا
قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، الأحد، إن السعودية منحت أوكرانيا دعما كبيرا خلال حربها مع روسيا، في وقت أكد فيه أن كل الخيارات متاحة أمام بلاده لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.
جاء ذلك في تصريحات لقناة “العربية” السعودية، في ظل جولة يجريها الوزير الأمريكي للمنطقة تشمل مصر والأراضي الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار “بلينكن” إلى أن “الرياض صوتت ضد الحرب الروسية في أوكرانيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأكد أن علاقات بلاده مع السعودية “مهمة وتاريخية ومستمرة منذ عقود، وتتطور باستمرار”، معتبراً أن العلاقة يجب أن تعكس المصالح والقيم المشتركة.
وأضاف “بلينكن” أن واشنطن كانت قلقة من قرار “أوبك+” بقيادة السعودية وروسيا تخفيض إنتاج النفط اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي سياق آخر، أعلن الوزير الأمريكي أن بلاده تعمل مع الرياض من أجل إنهاء الحرب في اليمن.
وحول الشأن الإيراني، قال “بلينكن”: “نواصل البحث عن طرق لتعطيل أنشطة إيران الخبيثة، وقد لاحقنا بالعقوبات كل المسؤولين عن القمع في إيران”.
وشدد على أن “كل الخيارات متاحة على الطاولة لمنع إيران من الوصول لسلاح نووي”، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أكد تصميمه على ألا تمتلك إيران أسلحة نووية.
وأضاف: “لا نزال نرى أن الدبلوماسية هي الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع نووي إيران”.
وفي الملف العراقي، اعتبر “بلينكن” أنه “من المهم أن يستمر العراق في طريق العودة لمحيطه العربي”، مؤكداً مواصلة بلاده دعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتابع: “منخرطون بالعمل مع الحكومة العراقية لدعم الشراكة بين البلدين”.
من ناحية أخرى، أعرب “بلينكن” عن رغبة بلاده في عملية سياسية بسوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن، قائلا: “لا نؤيد أي تطبيع مع نظام بشار الأسد”.
وشدد على أن أي عملية عسكرية في سوريا ستشتت جهود مواجهة “تنظيم الدولة” الإرهابي.
ولفت “بلينكن” إلى أن تركيا لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، إلا أنه أشار إلى مطالبة بلاده أنقرة بخفض التصعيد في سوريا.
إلى ذلك، دعا “بلينكن” للحفاظ على وحدة ليبيا عبر إجراء انتخابات تعبّر عن الشعب، معتبرًا أن المجتمع الدولي يحتاج إلى حكومة واضحة وشرعية تمثل الشعب الليبي.
ووصل “بلينكن”، الأحد، إلى القاهرة، في زيارة تستمر يومين ضمن جولة شرق أوسطية تشمل رام الله وتل أبيب.